تعليقاً على حلقة الاتجاه المعاكس التي شاركت فيها، وكانت بعنوان “هل المناطق المحرّرة أفضل من مناطق النظام؟”
اتصل بي الدكتور فيصل القاسم وقال لي: نريدك في حلقة “الاتجاه المعاكس” للمقارنة بين مناطق النظام المجرم ومناطق الثورة ، ونريدك كممثل للدفاع عن منجزات الثورة والمناطق المحرّرة، من حيث المستويات جميعها، وفعلاً قبلت الدعوة لسببَين:
السبب الأول: الدفاع عن ثورتنا وشعبنا وأرضنا المحررة.
والثاني: احتراماً للدكتور فيصل وموقفه المناصر للثورة السورية.
ومن ثَمّ انصرف جهدي للتحضير لمواجهة الضيف الذي سيمثّل النظام المجرم، وكنت أتوقّع أن يكون شريف شحادة؛ لأنّ النظام تقريباً لا يملك غير هذه المومياء العجفاء، ويعاني في كلّ حلقة من تدبير حمارٍ لينهق بمنجزاته.
ولم أكن أتصوّر بتاتاً أنّ شخصاً ما يُحسب على الثورة أو المعارضة يجنّد نفسه بوقاً لمهمّة كهذه، مهمّة خسيسة في الهجوم والشيطنة للمناطق المحرّرة…
ولكن للأسف “خاب ظنّي” عندما تفاجأت بأستديو التصوير بالمدعو “العميد أحمد رحال” قد وضع نفسه بهذا الموقف المخزي ورضي لنفسه أن يحمل عن كاهل النظام مهمّة استهداف الثورة، وقدّم للنظام المجرم أكبر هديّة؛ إذ وفّر عليه البحث عن حمار رحىً للطحن عليه!!
وأمضى “العميد الهارب من الزحف أحمد الرحال ” الحلقة بعيقاً وزعيقاً وفغيراً يتتبّع العورات، ويتهافت على السقطات، طاعناً بثورة الكرامة ومروّجاً لرواية النظام المجرم.
وسيقول كثيرٌ من الأخوة: ولماذا لم ننسحب من الحقلة؟ والجواب: الانسحاب يعني توفير ساعة كاملة على أشهر برنامج عربي مشاهدةً، وترك المجال لصالح أبواق الثورة المضادّة وتيّار الهدم، بينما لن يبقى أحد يدافع عن الثورة في الحلقة.
لي الشرف أنّي دافعت عن ثورتي وأهلي وشعبي في وجه بوق مأجور رضي أن يكفي النظام المجرم مُؤنة تدبير شبيح ليمثّله في الاتجاه المعاكس،
وأعلنها المدعو “العميد أحمد رحال ” بكلمته آخر الحلقة : (نحتاج ثورة على الثورة )
ومالثورة المضادة غير ذلك !!!
حسن الدغيم