*الجواب على بعض أسئلة الوهابية*
أولا: إن قال الوهابي أين الله؟ فما الجواب؟
الجواب:يقال له في الأزل لم يكن إلا الله لم يكن سماء ولا عرش ولا كرسي ولا جهة علو.. في الأزل لم يكن مكان ولا جهة، فالله موجود بلا مكان ولا جهة.
ثانيا: فإذا قال الوهابي هل يعقل موجود بلا مكان ولا جهة؟؟
الجواب: يقال له كما صح وجود الله في الأزل قبل خلق المكان والجهة بلا مكان ولا جهة صح وجود الله بعد خلقه للمكان والجهة بلا مكان ولا جهة وهذا لا يعد نفيا لوجود الله.
ثالثا: فإن قال الوهابي أنت نفيت ربك بقولك الله موجود بلا مكان ولا جهة
الجواب: يقال له انت تتهم النبيﷺ أنه نفى ربه على زعمك لأن النبي ﷺقال:(( كان الله ولم يكن شيء غيره)).
رابعا: فإن قال لك الوهابي: هل تثبت لله الذات؟!
الجواب: يقال له ذات الله معناه
حقيقة الله الذي لا يشبه الحقائق أما ذاتك أنت فمعناه جسمك
خامسا: إذا قال الوهابي: الله داخل العالم أم خارج العالم؟!
الجواب: يقال له في الأزل لم يكن إلا الله ولم يكن عالم فلا يقال: الله داخل العالم أو خارج العالم وبعد أن خلق الله العالم لايقال: الله داخل العالم أو خارج العالم لأن الله لا يتغير .
سادسا: فإن قال: ما معنى الله لا يتغير؟!
الجواب: يقال له في الأزل الله موجود بلا مكان ولا جهة وبعد خلقه للمكان والجهة مازال الله موجودا بلا مكان ولا جهة لأن الله لا يتغير.
سابعا: فإن قال: من أين جئتم بقولكم: الله لا فوق ولاتحت ولا أمام ولا خلف ولا يمين ولا شمال؟!
الجواب: يقال له من قوله تعالى:((ليس كمثله شيء)) ومن قول الإمام الطحاوي الذي نقل عقيدة أهل السنة حيث قال:
((لاتحويه الجهات الست كسائر المبتدعات))
ثامنا: إذا قال الوهابي: إذا الله ليس داخل العالم وليس خارج العالم فقد ضيعتم ربكم؟!
الجواب: يقال له العالم مخلوق أبرزه الله من العدم إلى الوجود، ولم يكن في الأزل الا الله، الله تعالى يقول:((هو الأول))
تاسعا: إذا قال الوهابي: الله موجود فوق العرش حيث لامكان!!! فما الرد؟
الجواب: يقال له ثبت عن النبيﷺ كتاب موجود فوق العرش.
عاشرا: فإن قال: لا……. الله موجود فوق العرش في مكان عدمي غير مخلوق؟!
الجواب: يقال له: أنت أثبت بكلامك جهة غير مخلوقة جعلتها شريكة لله في الأزل وهذا شرك وضلال وكفر.
*خاتمة*:
الله تعالى موجود بلا مكان ولا جهة
قال الله تعالى:{وَكُلُّ شَئٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ} [ سورة الرعد/8] أي أن الله تبارك وتعالى ليس داخل العالم ولا خارجه لأنه لو كان داخل العالم لكان له مقدار ولو كان خارجه لكان له مقدار، فلا مهرب من إثبات المقدار له إلا بنفي التحيز بالكون داخل العالم أو خارج العالم، لأن أفراد العالم كل فرد له مقدار.
قال الحافظ اللغوي محمد مرتضى الزبيدي في شرح الإحياء: (من جعلَ اللهَ تعالى مُقدرًا بمقدارٍ كفر). اهـ. أي لأنهُ جعلهُ ذا كميةٍ وحجمٍ والحجمُ والكميةُ من موجباتِ الحدوثِ.
والله الموفق.
https://www.facebook.com/groups/349022143575520/posts/378641023946965/
——–
– ومن اجوبة السؤال السابع حديث نبينا صلى الله عليه واله وصحبه وسلم في صحيح مسلم(( انت الاول فليس قبلك شي. وانت الآخر فلبس بعدك شي. وانت الظاهر فليس فوقك شي . وانت الباطن فليس دونك- اي تحتك- شي ))
قال الامام الحافظ البيهقي في الاسماء والصفات ص40:-
— واذا لم يكن فوقه شي ولادونه شي لم يكن في مكان.
2 – قال الامام الحافظ المحدث الغماري في مقدمة كتابه فتح المعين ص13-16:
( ….اما التوحيد فالامر فيه مختلف لإن اليقين في مسائله مطلوب حتما. خصوصا مايتعلق بصفات الله تعالى فلايجوز أن نثبت له صفة إلا بشروط :
احدها :- أن يثبت التصريح بها في آية او حديث مقطوع به.
ثانيا :- ألا يدخلها إحتمال المجاز أو التأويل.
ثالثا :- ألا يكون من تصرف الراوي اذا جاءت في حديث.
ثم قال :
* ليس كل تأويل في بعض صفات الله تعالى باطلا مردودا كما يزعم غلاة المثبتة . بل اذا كان التأويل قريبا يحتمله اللفظ ولا يرده المعنى وجب قبوله.
* اذا احتمل اللفظ معنيين : احدهما يفيد تنزيه الله تعالى قدم على الذي لايفيده. لأن التنزيه واجب بإجماع المسلمين. انتهى كلام الحافظ.
تم نقل هذه القواعد تتميما للفائدة وتأكيدا لمنشور اخينا عبد الوهاب بارك الله فيه وكثر من امثاله. والله اعلم.