https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/4240195736094416/
استمتعوا بوقائع هذه المناظرة … وهي بالمناسبة ما زالت مفتوحة لمن يريد متابعتها !
لاحظوا كيف زعموا أولا أن المتكلمين اختلفوا في العقيدة بخلاف السلف والسلفية!! فما كان مني إلا وأن أمطرتهم بسيل من المسائل التي اختلفوا فيها من بحث للتويجري الوهابي بعنوان “المسائل العقدية التي تعددت فيها آراء أهل السنة والجماعة” … فطاش حجرهم ولم يعرفوا كيف يجيبون عن تلك المسائل إلا بسيل من الشتائم وسيل آخر من التحليلات والاختلافات حول تلك المسائل الخلافية .. فتارة زعموا أنه خلافيات في جزئيات العقيدة أو في الشكليات أو المسائل اللغوية لنصوص الصفات لا في أصول الاعتقادات، أو أنه خلاف بين أهل السنة وغيرهم، أو أو ….
فما كان مني إلا أمطرتهم بسيل آخر وشلالات من المسائل العقدية التي بدّعوا وضللوا إن لم يكن كفروا بعضهم بعضا من أجل كمسألة الجلوس على العرش ونحوها .. فهنا رجعوا إلى السبائب والشتائم مرة أخرى ثم أقروا بالخلاف لكن زعموا أنه خلاف بين السلفية أو التيمية أو الوهابية لا بين السلف ..!! أي أقروا بالفرق بين السلف وبين التيمية والوهابية .. وتارة زعموا أن خلاف حدث بعد دخول علم الكلام .. !!! فكان هذا إقرار منهم بخوض السلف أو السلفية والتيمية والوهابية في علم الكلام المذموم عندهم!!!
والحاصل أنهم اختلفوا حتى في الجواب عن تلك المسائل الخلافية بين السلف؟!! فمن ذلك أن مناظري “عبد المهيمن” أقر بخطأ ابن تيمية في تفسير حديث الصورة “خلق آدم على صورته” أي في حمله على ظاهره وأن الضمير يعود على الله لا على آدم، بينما كان التويجري قد نقل تخطئة ابن تيمية لابن خزيمة في تأويله للحديث نفسه حيث جعل الضمير يعود إلى آدم لا إلى الله!! وجعل ابنُ تيمية هذا خلاف الإجماع!! فمن المخطأ هنا : ابن تيمية أم ابن خزيمة؟!!
ثم ترى القوم استشكلوا فقالوا لي: كيف تزعم أن ابن تيمية نفى الخلاف بين السلف في العقيدة وفي الوقت نفسه تنقل خلافهم عنه .. “ارس على بر…” ؟!!! وما علموا أن هذا الإشكال يوجه لابن تيمية رحمه الله وليس لي.
والطريف أنه لما زعموا أن الخلاف بين السلف في تفاصيل صفة النزول ـ مثل خلو العرش منه إذا نزل ـ خلاف شكلي بين السلف لا يترتب عليه تبديع .. قلت لهم: حسنا أنا سأذهب إلى أنه يخلو منه العرش إذا نزل في الثلث الأخير من الليل ويصبح العرش فوقه كما ذهب إليه بعض السلف كما زعمتم فما رأيكم .. ؟!! فقالوا : هذا قول منكر !!
فكان هذا منهم هو عين التأويل لحديث النزول بل هم بذلك أنكروا على من حمله على ظاهره .. فضلا عن أنه تقديم للعقل ( أي عقل ابن تيمية الذي يقول بأن صفة العلو ـ أي الحسي المكاني ـ هي صفة عقلية لله يستحيل أن يتصف بضدها وهي السفل المكاني) على النقل وهو حديث النزول حيث ذهب إلى أنه ينزل نزولا حقيقيا أي حسيا ولكن لا يخلو منه العرش!!! أي أنهم أعطونا مثالا حيا لتقديمهم العقل على النقل الذي كانوا اتهموا به الأشاعرةَ!!
فضلا عن أن هذا ـ من ابن تيمية في أنه ينزل ولا يخلو منه العرش ـ طبعا تأويل لحديث النزول رده ابن منده وصنف فيه مصنفا وقد نقل ذلك منه ابن تيمية نفسه .. والطريف أن ابن تيمية تأول حديث النزول ثم أنكر تأويله على الأشاعرة!!!!
ولذا تجد ابن القيم وابن عثيمين يتوقفون في هذه المسألة فلا يقولون يخلو منه العرش ولا يقولون : لا يخلو إذا نزل وهو مذهب عبد الغني المقدسي رحم الله الجميع.
انظر: https://www.youtube.com/watch?v=iIGgGPWKSuk
وهذا كانوا يسمونه تناقضا ويتهمون به الأشاعرة حين يقولون مثلا: لا متصل ولا منفصل ولا فوق ولا تحت!!! فما هو جوابهم هناك هو جوابنا هنا. والسلام
وأخيرا أدعو السلفية إلى إتمام المناظرة، وقد كتبت في ذلك منشورا في صفحتي العامة ليستطيع المشاركة فيها والتعليق من شاء، وهذا رابطه:
ونص المنشور:
متابعة المناظرة مع الإخوة السلفية* ..
أخ أبو عبد المهيمن الإسماعيلي وأخ Ťayéb Mãbroukï هاتا مسألة أو صفة من الصفات المتشابهة وتكلم فيها الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ حصرا وفسروها وبينوها وأجمعوا عليها ثم خالفهم الأشاعرة والماتريدية.
أو أريد منكما مسألة أو صفة أو نصا واحدا فقط لا غير قدّم فيها الأشاعرة والماتريدية العقل على النقل ـ كما زعمتم ـ مع بيان كيف قدموا في تلك المسألة العقل على النقل .
تنبيهات: أولا: أريد في كلا الأمرين مسألة واحدة لا غير فإن أتيتما باثنتين فأكثر أخذتُ الأولى منها وناظرتكما فيها حتى ننتهي منها إما بأن تسلما لي أو أسلم لكم، ثم بعد ذلك ننتقل إلى الثانية للتناظر فيها على النسق نفسه.
ثانيا: أريد الجواب عما طلبتُ في بضعة أسطر فقط ثم أجيب عن ذلك في منشور أو منشورين ولكما الرد عليهما أو نتناظر في ذلك .
ثالثا: لكما المناظرة هنا أو هناك في مجموعتي إن اردتم الانضام إليها، وهذا رابطها:
رابعا وأخيرا وليس آخرا: الدعوة هنا للمناظرة العلمية النزيهة وليس للشتائم والسبائب. وفقني الله وإياكم لما يحبه ويرضاه.
والله الموفق
—
* والمناظرة بدأت في التعليق على هذا الرابط: