عندما يأتيك الوهابي وكله ثقة أنه قضى عليك وعلى مذهبك وأتباعه بجملة واحدة ☺️
اختلفنا مع هذا المجسم حول صحة غزوات قاطع الطريق النجدي
فدخل هذا يريد مني أن آتيه ببرهان على أن أهل الحجاز لم يكونوا مشركين!
مع أن الأصل براءة المسلم وأنه لا يجوز تكفيره الا بعد إقامة الحجة عليه
فقلت له: هات دليلا واحدا على أنهم فعلوا شركيات استحقوا على إثرها الغزو والقتل!
فأتى بنقل عن تاريخ ابن غنّام أنهم كانوا يأتون القبور ويتبركون بها ويسألون الله عندها!
فنقلت له ما نقله الذهبي عن إبراهيم الحربي إذ قال: قبر معروف الترياق المجرب
فدخل علي الخاص معنفصا مشرئب العنق واثق الخطوة يمشي ملكا، ليقول انفرد بالرواية أبو عبد الرحمن السلمي، فهي ضعيفة لضعف أبي عبد الرحمن
مع انه غير مجمع على ضعفه!
لكن الذي فات هذا الغليم أن للرواية أسانيد أخرى
1- الرواية الأولى قول إبراهيم الحربي أخرجها أبو عبد الرحمن السلمي محمد بن الحسين الصوفي في كتابه طبقات الصوفية في ترجمة معروف الكرخي : (( سمعت أبا الحسن بن مقسم المقرئ ببغداد يقول : سمعت أبا علي الصفار يقول : سمعت إبراهيم بن الجزري يقول معروف الترياق المجرب ))
2- الرواية الثانية : عن أبي عبد الله بن المحاملي قال : (( اعرف قبر معروف الكرخي منذ سبعين سنة ما قصده مهموم إلا فرج الله همه ))
أخرجها الخطيب ص 123 / 1 والسلفي في الطيورات ح من طريق أبي عبد الله محمد بن علي بن عبد الله الصوري
3- أما الرواية الثالثة كذلك أخرجها الخطيب فقال : أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي قال نبأنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد الزهري قال سمعت أبي يقول : (( قبر معروف الكرخي مجرب لقضاء الحوائج ويقال إنه من قرأ عنده مائة مرة قل هو الله أحد وسأل الله تعالى ما يريد قضى الله له حاجته ))
تصحيح هذه الرواية الأخيرة من موقع وهابي
قال الكاتب:
قلت : البرمكي قال عنه الخطيب البغدادي : (( وكان صدوقا دينا فقيها على مذهب احمد بن حنبل )) [ ص 139 / 6 ] ، وقال ابن الجوزي : (( وكان صدوقا دينا فقيها على مذهب احمد بن حنبل )) [ المنتظم ص 342 / 18 ] ، وقال الذهبي : (( الشيخ الإمام المفتي بقية المسندين )) [ سير أعلام النبلاء ص 605 / 17 ] ، وقال ابن نقطة : (( الفقيه الحنبلي ثقة )) [ تكملة الإكمال ص 499 / 1 ]
وعبيد الله الزهري قال عنه الخطيب : (( ثقة )) ، وقال الدراقطني : (( ثقة صدوق صاحب كتاب )) وقال البرقاني : (( ثقة )) [ تاريخ بغدادي ص 368 / 10 ] ، وقال ابن الجوزي : (( وكان ثقة من الصالحين )) [ المنتظم ص 359 / 14 ] ، وقال الذهبي : (( الشيخ العالم الثقة العابد مسند العراق )) [ سير أعلام النبلاء ص 392 / 16 ]
وأبو عبد الرحمن الزهري قال عنه الخطيب : (( وكان ثقة )) [ تاريخ بغداد ص 289 / 10 ]
لم يستطع أن يضعف الرواية، فأعمل قواعد منهجه الوهابي في الرد على الذهبي فيقول:
“ليس كما قرر الذهبي فهم يدعون الله عند قبر معروف الكرخي ، وليس يستغيثون بمعروف الكرخي ، وشتان بين الأمرين وإن كان اعتقادهم بأن الدعوة مستجابة عند قبر معروف ليس عندهم دليل عليها إلا التجربة !! ونحن نناقش المسألة نقاش علمي مبني على الكتاب والسنة لا على تجارب الناس”
ما يهمنا هنا ليس مناقشة المسألة
ما يهمنا هو أن الأثر صح، وأن المأثور عنه هو صاحب الإمام أحمد إبراهيم الحربي إذ يجيز الفعل الشركي!
الصورتان للوهابي في الخاص
والثانية لوهابي صحح أثر معروف ثم انقلب على فهم السلف الذي خالف الكتاب والسنة!
منهجنا كتاب وسنة بفهم شبسيات الفيس