- تعزية :
توفي شيخنا الدكتور أبو أديب محيي الدين بن ديب مستو الدمشقي نهار اليوم الخميس ٢٩ شوال ١٤٤٢ هجري _ ١٠/٦/٢٠٢١ ميلادي .
وكم انتفعنا من كتبه الميسرة اللطيفة في بداية طلب العلم الشرعي …وخصوصاً كتاب ( نزهة المتقين شرح رياض الصالحين للإمام النووي) و(الوافي في شرح الأربعين النووية ) و ( اللمع في أصول الفقه ).
وله عشرات المؤلفات …وأكثرها مؤلفات بالاشتراك( تأليف جماعي لأكثر من مؤلف ) …مما يعطي تلك الكتب دقةً أكثر وضبطاً أعلى …وقد أمضى رحمه الله تعالى أكثر من خمسين سنة بين كتب العلم والتراث …تحقيقاً وشرحاً وتدقيقاً وتأليفاً.
كان رحمه الله في عامة كتبه سهلَ العبارة…بسيطها …لطيفها….تخلو مؤلفاته من التعقيد أو الإبهام.
فكان بحقٍّ ممن وافق كتابُه أخلاقَه ….وقلمُه لسانَه …وحبرُه أوصافَه…
وبقدر شهرته بين طلبة العلم …لم ينل شهرة واسعة بين أوساط العامة …فقد ابتعد عن مناوشات التيارات وخلافات السياسة وشهوة المناصب ….
ومن عظيم همته أنه انتهى قبيل فترة قريبة من تحقيق كتاب ( الكامل في التاريخ ) لابن الأثير …مع مجموعة تعمل معه …مع كبر سنه …وابتلائه بفقد زوجته وولديه خلال السنوات الثلاث الماضية .
رحم الله تعالى شيخنا رحمة واسعة…وجزاه عنا خير الجزاء
وإنا لله وإنا إليه راجعون
الفاتحة لروحه الطاهرة .