رضي الله عنك يا شيخ أحمد وأجزل مثوبتك ربيت هؤلاء الأشبال على الجهاد حتى صارت حجارتهم صواريخ تنكأ العدو وتقذف في قلبه الرعب وتحطم أسطورة القبة الحديدية..ربّى وضحّى وبذل وأعطى من نفسه وماله وأهله وأخذ بما استطاع من أسباب ثقة بالله وامتثالا لأمر الله دون يأس ولا كلل ولا استكانة ولا وهن.. فلما رأى الله صدقه نمّى حركته وأثمر له شجرته وبارك حجارته ونور كلماته حتى صارت جمرا يقذف الأعداء باللهب فأنهض هذا القعيد الأمة وأحيى الله به الهمة واختاره الله شهيدا بعدما صلى الفجر..فيا أيها المسلم لك في هذا الشيخ عبرة ومَثَل.. فاعمل مِثْله لله وقدم لنفسك خيرا واغرس بذرة خير منتظرا رحمة الله وفرجه القريب سالكا طريق التضحيات ولا تيأس ولا تستعجل ولا تستكن لعدو ولا تهن ولا تحزن.. وإياك والنفاق للظلمة وإياك والتطبيل لحراس الأعداء وخدامهم ممن طبعوا مع العدو فصاروا له عيونا وأعوانا يئدون كل محاولة نهضة ويهدمون كل بناء لإحياء أمة يعيثون في الأرض فسادا ويستعبدون الأحرار استبدادا ويسعون لقتل الإنسانية فينا ووأد العزة والكرامة قاتلهم الله أنى يؤفكون..ولا تغتر بكلمة هنا وفتات من المال هناك..فلولاهم لما تمكن الأعداء منا ولما كان الأقصى أسيرا مهددا بالزوال.
وكتبه أحمدزاهر سالم
https://www.facebook.com/photo/?fbid=1499454300404708&set=a.271717946511689