هذه نقولات واعترافات نادرة تبين شدة خلافات الوهابية فيما بينهم وتبديعهم وتضليلهم وتكفيرهم وفضحهم لبعضهم بعضا وتأليفهم كتبا كثيرة في ذلك، بعد أن شبعوا من تضليل وتكفير غيرهم فذاقوا ما أذاقوا غيرهم!!
نعم هي نقولات طويلة ولكن من فضلكم اصبروا على قراءتها فقد أمضيت هذا اليوم وأنا أجمعها من هنا وهناك باستخدام المكتبة الشاملة الذهبية العملاقة .. مع أني كنت فقط سأشارك منشور “الفتنة الحدادية” ولكن بحثت وبحبشت كعادتي فعثرت على هذه “الكنوز”!!!
ملاحظة: للمنشور تتمة في أول تعليقين، لأنه لم يتسع كله هنا، فقد بلغ 25 ص.
(سلسلة تضليل الوهابية وتكفيرهم لبعضهم البعض، وهكذا تأكل النار بعضها البعض)
معروف أن الحدادية والسرورية من فرق الوهابية الجهادية، وهي عكس المدخلية والجامية التي تعد من الوهابية العلمية، وكلٌ يضلل ويبدّع بعضهم بعضا، فهم يرمون بعضهم بعضا ببدعة الخوارج والمرجئة والجهمية والمجسمة والمشبهة والرافضة وغيرهم…!! هذا على الأقل وإلا فأحيانا يكفّر بعضهم بعضا بل يسفك بعضهم دم بعض كما حدث بين فروع القاعدة!!
والمنشور أدناه “فتنة الحدادية” منشور لبعض المدخلية كما يبدو يرد فيه على الحدادية وهو منشور من شبكة تونس العلمية موجود على هذا الرابط:
وانظر تكفير وتضليل الحدادية للمدخلية والعكس:
http://emad-farrag.blogspot.com/2014/10/blog-post_37.html
ثم جاء من السلفية من يضلل كليهما أي يضلل الحداديةَ والمدخليةَ معا كما في كتاب “أدعياء السلفية” وسأنقل منه في الأسفل بعد أن أضع منشور “فتنة الحدادية”.
اقرؤوا كل ذلك أدناه واطلعوا على الروابط أعلاه لتعلموا شدة اختلافهم ليس فقط في قضايا السياسة الشرعية من الخروج على الحاكم من عدمه، بل في مسائل الصفات والإيمان وغيرها من مسائل العقيدة كما اعترفوا في الرابط الأخير.
وأنا حاليا أعد منشورا ضافيا سأشاركه قريبا إن شاء الله يبين تضليل السلفية والوهابية لبعضهم بعضا في فهمهم لآية الاستواء فقط، هذا رغم أنهم نقلوا في معنى الاستواء عشرات الإجماعات عن السلف والخلف!!! كما أجمع أيضا منشورا فيه اتهام السلفية والوهابية لبعضهم بعضا بالتجهم والتجسيم في مواضع كثيرة … وهذا طريف جدا!!!!
اقرؤوا كل ذلك أدناه لتعلموا عوار الأصل الأصيل والذريعة التي قامت عليه دعوتهم وهي الدعوة إلى اتباع السلف في عقيدتهم وفهمهم للكتاب والسنة، وأن السلف على عقيدة واحدة ومنهج واحد بل ربما على فهم واحد للكتاب والسنة، وأن اتباعهم يقي من الوقوع من الخلاف والتشرذم والتفرق والتدابر والتقاطع والتبديع والتضليل والتكفير الذي وقع فيه أهل البدع والزندقة… !!!
وفي ذلك يقول ابن تيمية في درء تعارض العقل والنقل (10/ 306): كما قال فيهم الإمام أحمد: هم مختلفون في الكتاب، مخالفون للكتاب، متفقون على مخالفة الكتاب. ولو اعتصموا بالكتاب والسنة لاتفقوا، كما اتفق أهل السنة والحديث. فإن أئمة السنة والحديث لم يختلفوا في شيء من أصول دينهم.اهـ
بل يقول ابن تيمية في «مجموع الفتاوى» (٣/ ١٨٩ ، 190) بعد أن قيل له: لو قلتَ هذا مذهب أحمد وثبت على ذلك لانقطع النزاع… فقلت: لا والله؛ ليس لأحمد بن حنبل في هذا اختصاص وإنما هذا اعتقاد سلف الأمة وأئمة أهل الحديث؛ وقلت أيضا هذا اعتقاد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل لفظ ذكرته فأنا أذكر به آية أو حديثا أو إجماعا سلفيا وأذكر من ينقل الإجماع عن السلف من جميع طوائف المسلمين والفقهاء الأربعة والمتكلمين وأهل الحديث والصوفية.اهـ
ويقول ابن القيم في أعلام الموقعين (1/49): “وقد تنازع الصحابة في كثير من مسائل الأحكام وهم ساادت المؤمنين، وأكمل الأمة إيمانًا، لكن بحمد الله لم يتنازعوا في مسألة واحدة من مسائل الأسماء والصفات والأفعال، بل كلهم على إثبات ما نطق به الكتاب والسنة كلمة واحدة من أولهم إلى آخرهم”
وقال الألباني: “فلا يكفي أن نقول: أنا مسلم فقط، أو مذهبي الإسلام! فكل الفِرق تقول ذلك .. ولو قلت: أنا مسلم على الكتاب والسنة لما كفى أيضا، لأن أصحاب الفرق ـ من أشاعرة وماتريدية وحزبيين ـ يدعون اتباع هذين الأصلين كذلك، ولا شك أن التسمية الواضحة الجلية المميزة هي أن نقول: أنا مسلم على الكتاب والسنة وعلى منهج سلفنا الصالح، وهي أن نقول باختصار:”أنا سلفي” .اهـ انظر: المنهج السلفي عند الشيخ ناصر الدين الألباني ص 21.
ونقل الوهابية عن الاعتصام للشاطبي أنه نقل عن أحد العلماء قوله: “كل مسألة حدثت في الإسلام واختلف الناس فيها، ولم يورث ذلك الاختلاف بينهم عداوة ولا بغضاء، ولا فرقة، علمنا أنها من مسائل الإسلام، وكل مسألة حدثت وطرأت فأوجبت العداوة والبغضاء والتدابر والقطيعة علمنا أنها ليست من أمر الدين في شيء ا. هـ”
وترى دمشقية دائما ما يثرثر بأن الأشاعرة تبدع وتكفر الماتريدية والعكس !!! مستدلال بذلك على بطلان المذهبين!! وقد سوّد في ذلك أوراقا كثيرة كما في موسوعته ص745، وله في ذلك أيضا فيديوهات عديدة منها فيديو له مؤخرا بعنوان “الرد على ادعاء الشيخ محمد الدوو أن أهل السنة هم الأشاعرة والماتريدية”…!!!! ونسي الخلافَ الشديد والتضليل والتكفير بين بني نحلته..!! نحن على الأقل لم نزعم يوما إجماعَ السلف ولا الخلف على العقيدة بل قلنا فيها مسائل كثيرة مختلف عليها بين السلف والخلف على حد سواء، ولا قلنا بأن الكتاب والسنة للسلف فيها فهم واحد بل هذا لم يقع إلا في نسبة قليلة من الآيات والأحاديث الصحيحة وهي ما كانت قطعية الدلالة، وهذا في الغالب لم يخالف فيه سلف ولا خلف …!!
أما أنتم فهولّتم وخلطتم القطعي بالظني، فزعمتم الإجماع بين السلف على عقيدة واحدة وربما على فهم واحد للكتاب والسنة ولذلك أوجبتم اتباع الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، وأن اتباع السلف يقي التشرذم والتباغض !!!
ليتبين لي بعد التعمق في كتب القوم ومقالاتهم وتسجيلاتهم المسموعة والمرئية … أن كل هذا سراب ووهم وخرافة …!!! بل هم أنفسهم اعترفوا بأن السلف ليسوا على عقيدة واحدة كما في الرابط السابق الأخير الذي هو بعنوان “المسائل العقدية التي تعددت فيها آراء أهل السنة والجماعة” وهم الآن يضللون ويكفرون بعضهم بعضا .. وأتركككم مع المقال الذي أشرت إليه، وسأتبعه بنقل عن كتاب “أدعياء السلفية” لبعض السلفية، وسأضع نقولا أخرى تبين الخلاف بين الحدادية والمدخلية وغيرهم من فرق الوهابية، وكيف يفضح بعضهم بعضا.
=====================
|[ فتنة الحدادية ]|
رأس الحدادية الأول هو محمود الحداد، وهو مصري نزل المدينة النبوية. ولم يشتهر بطلب العلم على أيدي أهل العلم. وإليه تنتسب هذه الطائفة لاقتدائهم به في كثير من طريقته.
ظهر للناس – بعد أزمة الخليج – بثياب تشبه ثياب السلفية، فاغتر به جماعة من ضعفاء العقول. وكان أول أمره غامضًا، ثم كشفه الله تعالى على يد علماء المدينة أمثال الشيخ محمد أمان بن علي الجامي، والشيخ ربيع المدخلي، والشيخ محمد بن هادي المدخلي. [1]
ثم يسّر الله تعالى بطرده من المملكة العربية السعودية، فلله الحمد والمنة.
فهذه هي الحدادية الأولى ومن سار بسيرها.
وأشهر صفاتهم الحرب على علماء أهل السنة.
وقد ذكر القرطبي – رحمه الله – حديث الافتراق، ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم: (وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين)، فذكر أن بعض العلماء يقول: “هذه الفرقة التي زادت في فرق أمة محمد – صلى الله عليه وسلم – هم قوم يعادون العلماء، ويبغضون الفقهاء، ولم يكن ذلك قط في الأمم السالفة”.
صفات الحدادية:
ومن صفات الحدادية مخالفة أهل العلم، وإنما يتسترون ببعض العلماء، وليس ذلك عن محبة للعلماء، ولكن ليضربوا العلماء ببعضهم.
ومن صفاتهم الخفة والطيش، وعدم الرسوخ في العلم، والجرأة في إلقاء الأحكام. ورميهم مخالفيهم بكل فجور وخبث.
وأحسن وصف مختصر للحدادية – بجميع فصائلها – هو وصف الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حيث قال فيهم:
(هم حربة مسمومة بأيدي أهل البدع، تطعن السلفيين في ظهورهم، كلما قاموا بنصر السنة والذب عنها). [2]
وقال الشيخ ربيع بن هادي المدخلي:
(فللحداد حزب لئيم، قام على الفجور والكذب، وعلى أردأ الأخلاق – التي تفوق في الشراسة والخسة شراسة الوحوش وخستها -، عرفهم بذلك القاصي والداني في مختلف مناطق المملكة، فصاروا يترحمون على الحزبيين وأخلاقهم، …
وإنما هو السب والشتم والحط من كل علماء المنهج السلفي في هذه البلاد وخارجها، واللعن إلى درجة التكفير لبعض العلماء، فلقد سمعنا وسمع الناس منهم الكثير من هذه المخازي) ا.هـ [3]
أ ـ أصول الحدادية:
يشتركون كلهم في أمور:
أحدها: ـ ترك أهل الأهواء، والطعونات في علماء الأمة [4]، ابتداء من النووي وابن حجر وشيخ الإسلام ابن تيمية، والعلامة ابن القيم، وابن أبي العز الحنفي “شارح الطحاوية” [5]، والإمام محمد بن عبد الوهاب وأمثالهم، إلى علماء عصرنا مثل هيئة كبار العلماء، حيث سماهم الحداد عبيد السلاطين [6]، وكذلك الشيخ الألباني، حيث ألّف الحداد رسالة في الشيخ الألباني أسماها: “الخميس” أي: الجيش العرمرم الذي له قلب، ومؤخرة ومقدمة، وميمنة وميسرة.
ومنهم من لعن أبا حنيفة، ومنهم من يبدّع النووي وابن حجر. [7]
وثانيها: ـ جهلهم وعدم تفريقهم بين العالم المجتهد والمبتدع، وعدم تفريقهم بين الخطأ والبدعة، وقد نتج عن جهلهم هذا إثارة للفتن بين أهل السنة، وتهور في التبديع، وغلو في مسائل يسوغ فيها الخلاف. [8]
وثالثا: ـ تبديع من لم يبدع من بدعوه.
ورابعًا: ـ وجود نزعة تكفيرية عند هؤلاء القوم. ومن هنا دعا محمود الحداد إلى عدم الترحم على أهل البدع مطلقًا، بدون تفريق بين صاحب بدعة كفرية أو غيرها، وينادي بحرق “شرح النووي على صحيح مسلم”. و”فتح الباري على صحيح البخاري”.
وخامسًا: ـ هجر المبتدع على طريقة الحداد.
وسادسًا: ـ عدم مراعاة المصلحة من المفسدة، والسعي الحثيث لتفريق كلمة السلفيين في كل مكان.
مراحلهم التي اشتركت فيها جميع فصائلهم:
مرت هذه الطائفة بعدة أطوار وهي كالتالي:
الطور الأول: كانت بدايتهم الطعن في النووي، وابن حجر، والشوكاني، وبعض العلماء المعاصرين كالألباني.
الطور الثاني: وسعوا دائرة الطعن قليلًا، لتشمل بعض العلماء المعاصرين كالشيخ ربيع وغيره من أهل العلم والفضل. [9]
الطور الثالث: وسعوا دائرة طعنهم لتشمل كل من لا يكفر تارك الصلاة من أئمة الإسلام، وأهل الحديث السابقين، واللاحقين، فقذفوا بعضهم بالإرجاء وبعضهم بالتجهم.
الطور الرابع : انتقلوا إلى الطعن في نصوص الكتاب والسنة، بل وصفوها بأنها “نباح”. [10]
رد المشايخ السلفيون على الحداد وعلى أتباعه وكشفوا ضلالهم، وبينوا زيف دعوتهم، فمن هذه الردود رد الشيخ العلامة محمد أمان بن علي الجامي: “الرد على أخطاء محمود الحداد”، ورد الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي “طعن الحداد في علماء السنة”. و”مجازفات الحداد” [11]، ورد الشيخ محمد بن هادي المدخلي في “القول المراد في أخطاء محمود الحداد”.
عبد اللطيف باشميل:
ومن أتباع الحداد رجل يقال له عبد اللطيف باشميل غاية في السوء، بل هو أعظمهم حربًا، وافتراءً على مشايخ الدعوة السلفية، وصفه الشيخ ربيع في رسالته: “إزهاق أباطيل عبد اللطيف باشميل” بأنه “رائد الحدادية” [12]، وأنه “هو القائد الفعلي للحدادية، وقائد فتنتها”.[13]
ويقول الشيخ ربيع بن هادي المدخلي:
(وبلايا هذا الرجل كثيرة جدًا، وهو قد بلغ من الخبث والشر والشراسة إلى درجة لا يلحقها فيها – فيما أعلم وفيمن أعرف – أي مبتدع حاقد على المنهج السلفي). [14]
عبد اللطيف باشميل يتحامل على الشيخ الألباني بشدة، ويتهمه بالإرجاء كما يفعل القطبيون، ويزعم أن مشايخ المدينة لهم حزب سياسي يجتمعون فيه على أخطاء الألباني، فرد الشيخ ربيع على هذيانه في رسالته: “إزهاق باطيل عبد اللطيف باشميل”.
مشابهتهم بالقطبية:
كثير من الفضلاء يقول: “الحدادية فصيل من القطبية، لكنهم مندسون بين السلفيين لغرض تشويه السلفية، ولضرب السلفية من الداخل”.
والحق أن هذا الكلام له حظ من النظر، ولاسيما أنهم شابهوا القطبية من عدة أوجه، منها:
أولًا: ظهورهم للناس بعد أزمة الخليج، وهو الوقت الذي افتضح فيه تنظيم القطبية في المملكة العربية السعودية.
قال الشيخ ربيع “مجموع كتب ورسائل وفتاوى الشيخ ربيع”:
(هذا التاريخ (أي: أزمة الخليج). هو بداية ظهور دعوة الحدادية القائمة على التقية والحزبية الماكرة). [15]
وثانيًا: تحركهم بحماس بعد نزول كتب الشيخ في سيد قطب.
قال الشيخ ربيع عن عبد اللطيف باشميل:
(بدأ هذا المجند يتحرك بحماس شديد منذ نزل أول كتاب من هذه الكتب المذكورة [16] إلى الساحة، معتمدًا في مواجهتها على الدجل والأكاذيب، والبحث في مئات الأشرطة من أشرطة الألباني، ليجد من أخطائه ما يصرف به الناس عن هذه الكتب التي زلزلته … وأقضت مضجعه ومضجع من جندوه لمواجهتها). [17]
وثالثًا: كثرة كلامهم عن الإرجاء، كأن الأمة لا تعاني إلا من هذا الداء فقط، وإنما يريدون به إسقاط أئمة الدعوة السلفية.
ورابعًا: رميهم العلماء بكل قبيح وتهجمهم عليهم في كل محفل، ومن ذلك مشابهتهم للقطبية في قدحهم للعلماء بسبب الاستعانة بالكفار مؤقتًا للحاجة الماسة.
قال محمود الحداد عن العلماء الذين أفتوا بالاستعانة بالكفار لدفع جيوش البعثيين في ذلك الوقت:
(وهم عبيد السلاطين، واليوم يحرمون الحلال بأمرهم، وغدا يحلون الحرام بأمرهم، ففتاويهم حاضرة حضور الدينار والدرهم، والجاه والمنصب، هان عليهم العلم فقبلوا المال عنه). [18]
خامسًا: نشر بعض الرسائل التي وجهها سماحة الشيخ ابن باز لجمعية إحياء التراث”. بحجة أنها اشتملت على نصيحة للشيخ ربيع. [19]
مدارس الحدادية:
والحدادية هي نفسها مدارس: فأولها مدرسة محمود الحداد المصري وهي المدرسة الأم.
ثم مدرسة فالح الحربي. ثم مدرسة يحيى الحجوري. ومدارس أخرى سيأتي التعرض لها إن شاء الله تعالى.
كتبه/
أبوعمار علي الحذيفي
______________________
[1] وليس هؤلاء هم أول المدسوسين على الدعوة الذين كشفهم الله بأهل المدينة، بل كشف الله بهم القطبية قبلهم، والمغرواي والعرعور وأبا الحسن بعدهم.
[2] “طعن الحداد في علماء أهل السنة”. للشيخ ربيع بن هادي المدخلي.
[3] “مجموع كتب ورسائل وفتاوى الشيخ ربيع” (9/520).
[4] ترك محمود الحداد سيد قطب، وقام يشوه بشيخ الإسلام وتلميذه العلامة ابن القيم وابن أبي العز والحافظ ابن حجر والنووي والشوكاني لأنه يراهم جميعا في مقام واحد.
[5] انظر طعونات الحداد الفاجرة في شيخ الإسلام ابن تيمية وابن أبي العز في “طعن الحداد في علماء أهل السنة”. للشيخ ربيع بن هادي المدخلي.
[6] بسبب فتواهم في الاستعانة بالكفار مؤقتًا للحاجة الماسة.
[7] وقد ناقشت أحد المعجبين بفكر إبراهيم الرحيلي، فاتهم الشيخ ربيعًا – ظلما وعدوانًا – بأنه يبدع النووي وابن حجر، وقد وجدت من كلام الشيخ ربيع ما يكذب هذا الرجل وأمثاله.
قال الشيخ ربيع في “مجموع كتب ورسائل وفتاوى الشيخ ربيع” (9/ 521 – 522): (وأما زعمك أننا كنا نشارك الحداد في تبديع أبي حنيفة وابن حجر والنووي، فهذا من الإفك).
وهذه طريقة الرحيلي ومن سار على طريقته، التورع في أهل الأهواء، والتجرؤ على أهل العلم.
[8] كالغلو في بعض المسائل ككفر تارك الصلاة، والعذر بالجهل، وعدم مراعاة المصالح والمفاسد. انظر: “خطورة الحدادية الجديدة”. للشيخ العلامة / ربيع بن هادي المدخلي.
[9] بل وصل الحال بهذه الطائفة الخبيثة أن تكفر الشيخ ربيعًا، وتلعنه وتلعن من يناصر الشيخ.
[10] من كلام أخينا الشيخ أحمد بن يحيى الزهراني.
[11] وألف الشيخ ربيع كتبا أخرى في الحدادية، منها “صفات الحدادية” ردا على أبي الحسن الذي وصف الشباب الذين ردوا عليه بالحدادية، وألف “المقالات الأثرية في الرد على شبهات وتشغيبات الحدادية” رد على عبد الله بن صوان الغامدي وعادل آل حمدان الغامدي.
[12] “مجموع كتب ورسائل الشيخ ربيع” (9/522).
[13] “مجموع كتب ورسائل الشيخ ربيع” (9/509).
[14] “مجموع كتب ورسائل وفتاوى الشيخ ربيع” (9/548).
[15] “مجموع كتب ورسائل وفتاوى الشيخ ربيع” (4/86).
[16] قال الشيخ في الحاشية: “أعني: “مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم” وكتاب: “أضواء إسلامية”.
[17] “مجموع كتب ورسائل الشيخ ربيع” (9/488).
[18] “مجموع كتب ورسائل الشيخ ربيع” (9/493 – 494).
[19] انظر الرسالة مع مناقشة الاحتجاج بها في “مجموع كتب ورسائل وفتاوى الشيخ ربيع” (9/541 – 546).
===========================
أدعياء السلفية (1/ 1)
رموز السلفية المبتدعة:
دعاة السلفية المبتدعة منتشرون في كل مكان .. أما أشهر رموزهم:
ربيع بن هادى المدخلي:
ويعتبر رمز حزب الولاة بعد وفاة مؤسس هذا الحزب محمد أمان بن علي الجامي، يشغل أستاذ علم الحديث بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ويطلق عليه مريديه << العلامة المحدث الدكتور أستاذ كرسي علم الحديث >>، بل جعلوه إمام أهل السنة والجماعة!!
ويحظى المدخلي بمكانة عند آل سعود وخاصة لدى نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية وله سطوة كبيرة يخشاها أغلب العلماء الرسميين ولا يجرؤ أحد على انتقاده نظرا لمكانته التي يحظى بها لدى الأسرة الحاكمة!!
فيكفى بإشارة منه اعتقال هذا أو طرد ذاك من وظيفته!!
تقدم المدخلي في عام 1400 ه لمنيل درجة الدكتوراه في علم الحديث بعنوان ” النكت على ابن الصلاح لابن حجر .. تحقيق ودراسة “، وبرغم ما شاب الرسالة من أوهام وأغلاط لا يتصور أن تقع من عامي لديه أدنى دراية بمبادئ علم مصطلح الحديث إلا أن المدخلي حصل على الإجازة على رسالته من لجنة المناقشة!!
وقام الشيخ ناصر بن عبد المحسن القحطاني يتعقب أوهام وأغلاط المدخلي وضح فيها حقيقة علمه، وذلك في كتابه القيم ” المعيار ” ومن هذه المغالطات الشنيعة ما يلي:
· ترجم المدخلي لابن كثير فقال: (له مصنفات نافعة منها التفسير وجامع المسانيد في الحديث والبداية والنهاية في التاريخ والباعث الحثيث في علوم الحديث)!! ومعلوم للعامة قبل طلبة العلم أن الباعث الحثيث للشيخ أحمد شاكر شرح فيه كتاب ابن كثير ” اختصار علوم الحديث “، لأن المدخلي لا يعرف أن يميز بين الكتابين!!
· لا يفرق بين مصابيح البغوي ومشكاة المصابيح للتبريزي.
· لا يفرق بين مجمع الزوائد للهيثمي وزوائد ابن ماجة للبوصيري.
· عقب على تخريج ابن حجر لطرق حديث دخول النبي صلى الله عليه وسلم مكة وعلى رأسه المغفر فقال: (ثم وجدته في ” المديح ” للدارقطني)، والصحيح هو ” المُدَبَّج “، وهو أن يروى كل واحد من القرينين عن الآخر وبذلك سماه الدراقطني.
· وبلغت الجرأة بالمدخلي أن ضعف حديثين من أحاديث صحيح البخاري:
الحديث الأول: حديث سهل بن سعد في ذكر خيل النبي صلى الله عليه وسلم.
الحديث الثاني: حديث أنس في كون قيس بن سعد رضي الله عنه من النبي صلى الله عليه وسلم “بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير”.
هذا هو الدكتور ربيع المدخلي أحد أبرز رموز حزب الولاة والقطب الأكبر لدعاة ” السلفية المبتدعة “.
وقام المدخلي بتأليف كتابين هاجم فيهما الشيخ سيد قطب – رحمه الله – بعنوان ” أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب ” و ” إنقاذ الشباب من التحزب الباطل “، فقام العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد عضو هيئة كبار العلماء السعودية برسالة بعنوان ” تصنيف الناس بين الظن واليقين ” رد فيها على المدخلي وفند مفترياته. .
محمد إبراهيم ابو شقرة:
زعيم حزب الولاة في الأردن ويشغل مستشار ولي عهد الأردن وله العديد من المؤلفات التي تدعو إلى تأصيل السلفية المبتدعة، منها كتاب ” هي السلفية .. نسبة وعقيدة ومنهجًا “، جاء فيه: (إن فقه الواقع أن تدع فقه الواقع ليستحكم عندك فقه الواقع! فتكون من أعلم الناس وأفقههم بفقه الواقع!!)، أي تهميش وتهوين لفقه الواقع!!
· وعن العلاقة الحميمة بين دعاة السلفية المبتدعة بولاة أمورهم يقول: (ولطالما كان بينهم -أي دعاتهم – وبين الأمراء لبة النصيحة الأمنية ولُبَابَةُ الدعوة إلى الله!! أسعد الأمة وأشاع فيها العدل والأمان).
· وعن تجزئة الدين وترك الحكام يفعلون ما يريدون ويشرعون ما يشاءون يقول: (أحسب أن مقولة دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله كلمة حكيمة تصلح لزماننا!!).
محمد محمود الحداد:
عضو نشط في حزب الولاة، خرج على شيخه ربيع المدخلي متهما إياه بإشفاق ومجاملة أعداء السلفية!! وفضح أمره في أشرطة وكتب، وقام المدخلي من جانبه بفضح الحداد في رده عليه!!
وحافظ الحداد على ولائه لآل سعود – مع أنه مصري الجنسية – فدافع بحرارة على لبس الملك فهد للصليب أثناء زيارة الملك السعودي لبريطانيا في مارس 1987 م، ولمزيد من الولاء لأولياء الأمور هاجم الحداد الذين ينتقدون البنوك الربوية في بلاد الحرمين! وهو صاحب نظرية ملفقة هي نظرية ” منهج أهل السنة والجماعة في فقد الرجال والكتب والطوائف “!! وتطبيقا لهذه النظرية أطلق لسانه في الأئمة والعلماء في القديم والحديث فكفر أقواما وبدع آخرين متهما أئمة أهل السنة والجماعة بما ليس فيهم .. ومن أقواله فهيم على سبيل المثال لا الحصر:
· الإمام أبو حنيفة؛ قال بخلق القرآن واستتيب من الكفر مرتين!!
· الإمام النووي؛ أشعري العقيدة!! – وقام الحداد بتمزيق << شرح صحيح مسلم للإمام النووي >> -!!
· الإمام ابن حجر؛ أشعري العقيدة!! – ومزق أيضا فتح الباري -!!
ولم يكتف بذلك بل بدع الأئمة؛ البيهقي والذهبي وابن حزم وابن الجوزي والعز بن عبد السلام والشوكاني.
وقال الحداد عن الشيخ سيد قطب – رحمه الله – تعليقا على تأليف المدخلي كتابين ضده: (لماذا ابن قطب وحده .. فهل ترى أحدا يقول بقوله في وحدة الوجود!! وتأويل الصفات وسب الصحابة)، وقال أيضا: (أراد الخروج على ولاة الأمور فقتلوه)!!
بل لم يسلم من بذاءته الشيوخ؛ عبد العزيز بن باز وناصر الدين الألباني، وبكر بن عبد الله أبو زيد وعبد الرحمن عبد الخالق ومحمد سرور.
عبد الله خلف السبت:
كان تلميذا للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق ثم انقلب عليه، وأصبح واحدا من أبواق المدخليين في الكويت، ويتميز بسلاطة لسانه بحيث لم يسلم أحد من الدعاة من اتهامه، وفي الشهور الماضية افتضح أمره وتبين ضحالة علمه وسوء فهمه وقد انفض الكثيرون عنه.
صفوت نور الدين:
رئيس جمعية أنصار السنة، ويمثل حزب الولاة في مصر، معتمدا على الدعم المالي الضخم الذي يأتيه من جمعية إحياء التراث الكويتية، والدعم المادي والمعنوي من حزب الولاة في السعودية، ويساعد نور الدين في مهمة نشر دعوة ” السلفية المبتدعة ” صفوت الشوادفي رئيس تحرير مجلة التوحيد التي تصدرها جمعيته.
وممن سار على الدرب نفسه كل من؛ سليم الهلالي وعلي حسن عبد الحميد والحلبي، وهما من أبرز التلاميذ النجباء لإبراهيم أبو شقرة وإن كانا يتستران تحت عباءة الشيخ الألباني.
* * *
العلاقة الحميمة بين دعاة السلفية المبتدعة والحكام الطواغيت:
تستمد قوة دعاة السلفية المبتدعة أو حزب الولاة من تدعيم الحكومات الطاغوتية لهم في السعودية ومصر والأردن والمغرب وغيرها، لأنهم يعدون أداة من أدوات هذه الأنظمة في حربها على الشباب المسلم والدعاة الصادقين والعلماء العاملين ولهذا الصفقة متبادلة.
ويعلق الشيخ محمد سرور على شريط أحد دعاة السلفية المبتدعة ” شريط الفرسان الثلاثة ” الذي يمثل أطروحة هذا الفكر المنحرف في الدفاع عن ” ولاة الأمور ” فيقول: (مما يحز في النفس أن ما قاله هذا المحاضر يتفق مع أفكار القوم التي يدندنون حولها فعندما يسمع أحدهم باعتقالات وإعدامات في صفوف الإسلاميين في بلد من بلاد المسلمين تراه يسكت عن هذا الحاكم المستبد، هذا إذا لم يتضامن معه وينحى باللائمة على ضحايا الظلم والعدوان من أهل الصلاح والإحسان، أما إذا اختلف حاكم من حكام تلك البلاد الإسلامية – وهو ذو تاريخ حافل بالظلم والإجرام – مع ولي أمرهم فيتذكرون أنه طاغية ومرتد وجزار وغير ذلك من الأقوال والنعوت التي ينتصرون بها لولي أمرهم وليس لله تعالى)!!
===================
الجامع في الرد على المدخلي من خلال أشرطته لأبي عبد الله النجدي وفقه الله (ص: 25):
4 – فصل في شدته على خصومه
الشيخ ربيع لا يرحم مخالفيه، بل يقسو عليهم في عباراته، ويتهمهم في نواياهم، ويحكم على سرائرهم وما تكِنُّ صدورهم، ولا يتورع عن إطلاق عبارات شديدة تصل إلى حد التكفير في حقهم، وسأكتفي هنا بذكر مثال واحد من خصومه:
كلامه في محمود بن محمد الحداد المصري:
يُنسب الحداديون إلى المدعو: محمود بن محمد الحداد المصري، وهو من المحسوبين على السلفيين، وكان يقيم في الرياض، ويشتغل بتحقيق كتب الحديث وصنع فهارسها، وطريقته غير جيدة ولا منهجية في التأليف والتحقيق، وله آراءٌ غالية وخطيرة، تميل إلى الغلو الشديد في التبديع، ولا يعتد بمنهج الاعتدال الذي سار عليه الأئمة ابن تيمية والمزي والذهبي ومن نحا نحوهم -رحمهم الله- في مواقفهم ممن نسب إلى البدعة من الرواة والعلماء، وله موقف متعنت في تبديع الإمامين النووي وابن حجر -رحمهما الله- وكان بين الشيخ ربيع ومحمود الحداد علاقة حميمة، وكان الشيخ يثني على الحداد ويوصي بكتابه (عقيدة أبي حاتم وأبي زرعة) ويصفه بأنه جيد وفيه فوائد، لكن سرعان ما نشب الخلاف بينهما، وصار كل منهما يرد على الآخر ويشهِّر به، ويطلق عليه أنواع التهم، وتحول التآلف بين الطرفين إلى صراع مرير بينهما، وحقيقة الخلاف بينهما أن الحداد كان مطردا في تبديع من تلبس بالبدعة وإجراء أحكام المبتدعة عليه، على قاعدة فاسدة عنده في تبديع كل من وقع في البدعة، وكان يطالب الشيخ بتبديع النووي وابن حجر -رحمهما الله- لأنهما من علماء الأشاعرة في نظره، ويُلزِمُه بتبديعهما بما بدَّعَ به سيد قطب، أما الشيخ فقد كان له منهج انتقائي في التبديع، ثم وقعت حادثة إحراق كتاب: (فتح الباري) لابن حجر من بعض المتأثرين بمنهج الحداد، واشتد نكير العلماء عليهم، لا سيما الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، فأراد الشيخ ربيع أن يتنصل من أي علاقة تربطه بالحداد فجعل يتكلم عليه في مجالسه، واشتد الصراع بين الطرفين، فرد الحداد عليه في رسالة بعنوان: (القول الجلي في فِرَى المدخلي)([37])، ورسالة أخرى بعنوان: (الفصل العادل في حقيقة الحد الفاصل) ([38])، يرد فيها على الشيخ في كتابه (الحد الفاصل)، وعلى الشيخ بكر أبو زيد في (خطابه الذهبي)، كما رد أحد تلاميذ الشيخ -واسمه صالح بن عبد العزيز
السندي- في رسالة له بعنوان: (التحقيق والإيراد في بيان أخطاء الحداد: ملحوظات على كتاب عقيدة أبي حاتم وأبي زرعة) ([39])، وقد عرضها مؤلفها على الشيخ فأقرها ورأى نشرها.
أما ما قاله الشيخ في الأشرطة، فمنه قوله:
(منهج الحداد: وهي منبثقة من منهج سيد قطب، الدليل أنهم يرمونا بالإرجاء) اهـ ([40]).
كذا قال، وهو يعلم أن الحداد ضد منهج سيد قطب، والأعجب أنه استدل لذلك بأنه رماه بالإرجاء!
وقال أيضاً:
(الحداديين أظنهم فرع من فروع القطبيين، متسترين، هم من فروع القطبية الغلاة، ولكنهم متسترون، أنا أعتقد أن الحداد قطبي نجس متستر يتظاهر بالسنة وهو كذاب) اهـ ([41]).
والشاهد من كلامه هنا هو قوله: (الحداد قطبي نجس متستر يتظاهر بالسنة وهو كذاب)، كذا قال، وإذا كان الحداد يستحق أن يرد عليه ويفضح أمره ويحذر منه، لكن ليس بهذا الأسلوب وهذه الألفاظ: (نجس متستر يتظاهر بالسنة وهو كذاب)، انظر إلى قسوته البالغة في عباراته، وطعنه في نية مخالفه، وتشبيهه إياه بالمشركين الذين وصفهم الله تبارك وتعالى بقوله: {إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ} [التوبة: 28].
والخلاصة أن الشيخ يتجاوز الحدود الشرعية في النيل من خصومه ومخالفيه إذا كانت لهم أخطاء أو انحرافات سواء كانوا أفرادا أو جماعات، وقد كان الأولى بالشيخ أن يرد على الحداد بتوضيح منهج السلف والتأكيد على القاعدة المعروفة عندهم التي تقول: (ليس كل من وقع في البدعة فهو مبتدع)، دون التعرض للنوايا، والإسفاف في القول، ولكن هذه هي طبيعة الشيخ -غفر الله لنا وله- وقد قيل: الطبع يغلب التطبع!
ويطرد منهجه المتطرف هذا حتى مع المعروفين بالعلم والمشهود لهم بالفضل من علماء ودعاة أهل السنة، وسنورد عباراته القاسية في العلماء والدعاة والجماعات الإسلامية في فصول آتية ([42]).
=======================
من حاشية جمال الحارثي على كتاب الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة لصالح الفوزان (ص: 109):
(3) … وهناك نوع آخر من الطعن في العلماء سمعناه كثيرًا من (( فرقة الحدّاد )) نسبة إلى (( محمود الحدّاد المصري )) ، نزيل المدينة المنورة – سابقاً -، وقد موَّه على البسطاء بفتح (( أزرار ثوبه )) حتى تبدو سرته .
وقد بدأت هذه الفرقة أول ما بدأت بالطعن والتشهير بالحافظ (( ابن حجر العسقلاني )) ، وكذا (( النووي )) في مجالسهم ابتداءً، ودعوة الناس لتبديعهم علانيّة، وامتحانهم على ذلك، والمخالف يلحقوه بأهل البدع؛ وقد وصل بهم الحال إلى الطعن في الإمام ابن باز، والفوزان، واللحيدان، والألباني، وغيرهم .
… حتى أن أحدهم كان يقرأ على الإمام ابن باز في الصيف بالطائف كتاب: ” السنّة ” لابن أبي عاصم فترة من الزمن، فترك، فقيل له في ذلك، فقال : كنت أقرأ لأقيم الحجة على ابن باز !!! .
قلت : وأي حجة يريد أن يقيمها هذا الغر على العلم الشامخ، والجبل الثابت، ناصر السّنة وقامع البدعة والمبتدعة ألا قبّح الله أهل البدع والأهواء .
وأما سيّدهم (( محمود الحدّاد )) فإنه يطعن فيمن يوصي بكتاب:”العقيدة الطحاوية”، فيقول : (( درج كثير من أهل السنّة المعاصرين على الوصية بكتاب العقيدة … =
= … الطحاوية وشرحه )) !!.
أقول : إن من الذين يوصون به الإمام ابن باز، بل إنه يدرّس هذا الكتاب لطلابه في المسجد، كما ينكر على المحدث الألباني تخريجه للكتاب بدون تنبيه ( ص90 ) من كتابه : ” عقيدة ابن أبي حاتم وأبي زرعة ” .
قلت : قبّح الله أهل البدع يأخذون مالهم ويتركون ما عليهم، فإن (( الحدّاد )) نفسه متناقض، وهذا من فضل الله – تعالى – أن فضح هؤلاء؛ فقد استخرج تخريج أحاديث ” إحياء علوم الدين “، والكثير يعلم ما في هذا الكتاب من طوام عظام، ومع هذا لم ينبه ولم يعلق، ولم يوضح مواطن العطب في الكتاب ولم ينقحه، فأي تناقض أكثر من هذا، فشتان ما بين الكتابين المذكورين .
ثم إن من وقع من أتباعه في العلماء إنما كان ذلك تأسياً بكبيرهم نفسه، فقد تنقّص شيخَ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -، ووصفه بأنه يهوّن من شأن الإرجاء، فقال : (( قال ابن تيمية – رحمه الله تعالى – في كتابه الإيمان : إن الإرجاء بدعة لفظية ))، وفسرّها الحداد من عند نفسه، فقال: (( يعني : أنها ليست بدعة في المعنى !، وهذا تهوين من شأنها )) .
راجع كتابه : ” عقيدة أبي حاتم وأبي زرعة الرازيين ” ( ص 89-90 ) .
وليس هذا تتبع لعثراته، وإنما هو لبيان بعض حاله، والوقوف على حقيقته، ليستيقظ من اغترّ به ومن هو على شاكلته؛ وإلاّ أين هم عن هذه الأمور – من تبديع … ابن حجر، والنووي، وابن حزم، والشوكاني، والألباني، وغيرهم، وعدم ترحمهم على المذكورين – قبل أن يأتيهم (( الحدّاد )) ، ويتعرفوا عليه ؟ !! .
إن من تناقضات (( محمود الحدّاد )) : أنه لا يرى ولا يجيز قراءة كتب المتبدعة وأهل البدع، بل ولا النظر فيها – وهذا صواب -، إلاّ أن هناك فرقًا بين من هو داعية إلى البدع ومكابر في الحق، وبين من وقع عن اجتهاد وتأويل، وهو ناصر للسنّة، وديدنه السنّة، وخادم لكتب السنة بصدق .
يقول (( الحدّاد )) : (( لا يكون المرء من أهل السنّة حتى ينتهي عن النظر في البدع،
… … =
= … مواضعها، ودلائلها وكتب أهلها )) .
” عقيدة أبي حاتم وأبي زرعة ” جمع : الحدّاد ( ص 105 ) .
هذا كلام الحدّاد، وقد سبق أن أنكر على من يوصي بكتاب ” العقيدة الطحاوية “، وأنكر على العلامة : الألباني تخريجه أحاديث الكتاب، ولم ينكر على نفسه اختصاره لكتاب ابن الجوزي : ” صيد الخاطر ” .
وعلى منهج (( الحدّاد )) هناك ملاحظتين :
… الأولى : كيف يسمح ويجيز لنفسه قراءة كتب ابن الجوزي – رحمه الله -، وهو يقول عن ابن الجوزي : (( أنه جهمي جلد )) ، في مقدمة كتاب : ” المقتنى العاطر ” وهو اختصار : ” صيد الخاطر ” .
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ } [ سورة الصف الآية : 2-3 ] . { أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ } [ سورة البقرة آية : 44 ].
الثانية : إن كتاب : ” صيد الخاطر ” من أسوء الكتب، ومن الكتب التي يجب التنبيه عليها، وتحذير الناس -الخاصة والعامة- منها، فكيف تعتني به يا ” محمود “، وتضيع وقتك، وتغرر الناس بهذا الكتاب بفعلك هذا، وأنت من أنت الذي اشتهر عنك
… أنك – ويا ليتك كذلك – تحذّر من كتب البدع والمبتدعة ؟ !!؛ فإذا رأى المغرور هذا الكتاب وعليه اسمك أخذه على عماه، وكله ثقة أنه كتاب سنّة وعقيدة، مع أن الكتاب من أوله إلى آخره إنما هو صيد خاطر، اسم على مسماه، ليس فيه قال الله، قال رسوله، قال الصحابة أولوا العرفان .
إن الحدّاد وأتباعه لا يرون الترحُّم على الإمام ابن حجر، والنووي – رحمهما الله -، وأمثالهم .
فهو ينكر على من يقول: الإمام، ويرحمه الله، حيث يقول في ( ص 106 ) من كتاب: ” عقيدة أبي حاتم … ” : (( … حتى صار أئمة أهل البدع يطلق عليهم السني بزعمه ! لقب ( الإمام ) ويردفه : ( رحمه الله ) ! )) ا هـ .
… … =
والرجل وأضرابه جرت ألسنتهم على الطعن، والشتم، والبذاءة في العلماء؛ فقد قال عن ” علي بن الحسن ابن عساكر ” : (( جهمي جلد )) ، راجع : ” الجامع في الحث على حفظ العلم ” تحقيقه ( ص 212 ) .
… أقول – والحق أقول – : إن الحداد بتنقصه لأهل السنّة، وتطاوله عليهم، أمثال الإمام ابن باز، والعثيمين، والفوزان، وغيرهم ممن يوصون بكتاب ” العقيدة الطحاوية ” وشرحه، وهمزه للألباني على تخريجه إياه، وطعنه على شيخ الإسلام ابن تيمية؛ كل هذا نابع من غيرته الشديدة – بزعمه – على عقائد المسلمين حتى لا يدخلها شائبة !!، سبحان الله !! .
لم يسلم منه أهل السنة أهل التوحيد، الخُلَّص، وسلم منه أهل البدع والشرك والخرافات، فهل هذه هي الغيرة على عقائد المسلمين لا يلوثها الأئمة الأعلام ؟ !! .
سلم منه (( الإخوان المسلمون )) الذين جابوا البلاد المصرية عرضًا وطولاً، وعاثوا في الأرض فسادًا، فلم نر ولم نسمع أنه تكلم فيهم، ولا أخرج كتاباً عنهم، ولا شارك بمقال في مجلة، ولا في صحيفة، ولم ينكر عليهم طوال إقامته في مصر، أو حتى لما كان بعيداً عنهم – في بلاد الحرمين -، وآمنًا من شرهم على نفسه .
… سلم منه القبوريون، فالأضرحة منتشرة في بلاده، والطواف والتمسح بالقبور أمامه على مرآى منه ومسمع، والاستغاثة بالأولياء – زعموا – لا ينكرها أحد .
سَلِمَ منه الصوفيّة، وأصحاب الموالد!! .
سَلِمَ منه (( حزب التكفير )) والخوارج !.
سَلِمَ منه (( حزب التبليغ )) !! .
سَلِمَ منه …، و سَلِمَ …، وسكت عن الجميع …
ألا يسعه السكوت وإمساك لسانه عن أهل السنّة، الداعين إليها، الذابين عنها، المحذرين من الشرك، والبدع، والمعاصي، المنفِّرين من أهل البدع والأهواء ؟؟ !! .
واستنتاجاً مما سبق نقول : إن الرجل ليس عنده ذب عن السنّة، ولا دفاعٌ عنها، وإنما هو الهوى، وحب الظهور نسأل الله العافية والسلامة .
… … =
= … ويعجبني هنا مقولة العلامة المحدث الشيخ : ناصر الدين الألباني، التي كثيرًا ما أسمعها منه : (( حبّ الظهور يقصم الظهور )) .
========
الاعتذار للعزيز الغفار والانتصار لأهل السنة الأبرار (ص: 15):
*الفترة الزمنية الثانية للجامية وبداية انحدارهم وتشتتهم
…في هذه الفترة ، وبعد سجن المشايخ ، وعدم وجود من ينازع الدولة ، بدأ الجاميون يلتفتون لأنفسهم ، وأخذوا يقررون قواعدهم ، ويأصلون لمذهبهم ، وينظرون له ، وكثرت تصانيفهم الخاصة بتقرير قواعد مذهبهم ، أو الدفاع عنه ، بعد أن كانوا مهاجمين لغيرهم فيما مضى ، وهنا انشرخ جدارهم الشرخ الكبير ، وبدأو ينقسمون انقسامات كبيرة ، كل طائفة تبدع الطائفة الأخرى ، ولا يزالون إلى هذا اليوم في انقسام ، وتشرذم ، كما كان حال المعتزلة ، والذين تشرذموا في فترة وجيزة ، وانقسموا إلى عشرات الفرق ، كل أمة منهم تلعن أختها ، وتصفها بصفات السوء ، وتعلن عليها العداء والحرب .
*الكلام على فرقة الحدادية وأصل شبهتهم
…وأول انشقاق حدث ، كان ظهور فرقة الحدادية ، وهم أتباع محمود الحداد ، وهو مصري نزيل بالمدينة النبوية ، من أتباع ربيع ، إلا أنه كان أجرأ من ربيع وأصرح ، ولهذا قام بطرد أصوله ، وحكم على جميع من تلبس ببدعة ، أن يهجر ، وتهجر كتبه وتصانيفه ، وأظهر دعوته الشهيرة لحرق كتب الأئمة السابقين ، أمثال كتب ابن حزم والنووي وابن حجر وغيرهم ، وذلك لأنهم مبتدعة ، ويجب هجرهم ، وتحذير الناس من كتبهم ، أسوة بسفر وسلمان والبقية .…وقد كان الحداد في ذلك صادقا ، ويدعو إليه عن دين وعلم ، ويرى أن الأصل يجب طرده ، ولا يمكن عزل الماضي عن الحاضر ، وتعامل العلماء مع المبتدعة واحد ، وقد وافقه على ذلك ربيع في أول الأمر ، ثم لما رأى إنكار الناس على الحداد ، أعلن الانقلاب عليه ، وتبرأ منه .
…والسبب الذي دعا موارق الجامية، إلى الكف عن تبديع الأئمة السابقين، هو أنهم كانوا أصحاب هدف محدد، ولهم وظيفة واحدة ، وهي تنفير الناس عن اتباع المشايخ المصلحين، وإسقاطهم، وما عدا ذلك فلا شأن لهم به، وأما الحداد فقد كان رجلا عابدا، ويرى أن الدعوة لا بد من طردها وإعمالها جميعا، ولم يكن يعرف مقصدهم، وأنهم كانوا مجرد اتباع للدولة فقط، ولا يهمهم أمر العلم من قريب أو بعيد، ولهذا خرج عليهم، ونابذهم، وانفصل عليهم، وسميت فرقته بالحدادية، ثم سعوا في إخراجه من المدينة، حتى تمكنوا من ذلك، ومع مرور الوقت خمدت دعوة الحدداية في بلاد الحجاز ، وانتقلت حماها إلى بلاد اليمن ومصر والشام وغيرها.
* تناقضات بعض شيوخ الجامية وبيان طوامهم
…ولشيوخهم من التهافت والجهالات الشيء الكثير. خذ مثلا ربيع المدخلي، هذا الرجل الذي يزعم الجامية أنه حامل لواء الجرح والتعديل في هذا العصر ، ومع ذلك فقد وجد الباحثون عليه ثغرات كبيرة منهجية ، في علم أصول الحديث، والذي هو تخصصه، بل وجدوا عنده من السقطات والزلات، ما يجعل أحدهم يستعجب كيف تفوت هذه على صغار الطلبة، فضلا عن رجل يوصف بأنه حامل لواء الجرح والتعديل !!.
…وربيع هذا هو من أسقط أبا الحسن المصري المأربي ، والطامة الكبرى أن أبا الحسن قد كان من كبار شيوخهم ، وله علاقة قوية بالأمن السياسي في بلاد اليمن ، وكان في تلك الأيام إماما للجامية ، ومنظرا لها ، وهو الذي تولى نشر فتنة الإرجاء ، والتصنيف فيها ، وبعدما أسقطه المدخلي ، تنكروا لها ، وهاجموه ، وجعلوه مبتدعا جاهلا زائغا منحرفا !! ، والأعجب من ذلك كله أن أغلب سقطاته وزلاته استخرجوها من أشرطة قديمة له ، في الفترة التي كانوا فيها على صفاء وود !!.
…وهذا دليل واضح على اتباع القوم للهوى ، وغضهم البصر عن أتباعهم ، حتى إذا غضبوا عليه ، قاموا وفجروا في الخصومة ، وأخذوا يجمعون عليه جميع مآخذه وزلاته ، مما كانوا يغضون عنها بصرهم قديما ، في فترة ولائه لهم ! .
…وربيع هذا رجل غريب الأطوار جدا ، كان في الأصل من جماعة الإخوان المسلمين ، ويقال أن رجوعه كان على يد الشيخ سفر – حفظه الله – ، ومع ذلك فهو يتنكر للشيخ سفر أشد التنكر ، ويبغضه أشد البغض ، ويحمل عليه من الحقد الدفين ، ما يجعل ربيعا يموت في اليوم ألف مرة ، إذا سمع خيرا ينال الشيخ سفرا ، أو رفعة تصيبه .
…وعندما رد الشيخ العلامة بكر بن زيد ، على ربيع في مسألة الشهيد السعيد : سيد قطب – رحمه الله – ، وكان رد أبي زيد في أربعة وريقات ، قام ربيع بعدها فسود صحائف مئات الورق ، وكتب ردا مليئا بالسباب والشتام والإقذاع ، في حق الشيخ بكر !! ، وقلب الموارق فيما بعد ظهر المجن للشيخ أبي زيد ، وصنفوه حزبيا ، وأسقطوه ، وعدوه من المبتدعة .
…والأنكى من ذلك والأدهى، أن ربيعا قصد إلى علي حسن عبدالحميد، وسليما الهلالي، وقال لهما: أسقطا المغراوي!!، وإن لم تسقطاه فسأسقطكم أنتم!!.
…ومن مشائخهم كذلك مقبل الوادعي، وقد توفي قبل سنة في جدة ، وهو سابقا من أتباع جهيمان، ولكنه أبعد عن الدولة قبل خروج جهيمان، أي في حدود سنة 1399 هـ، حيث كان يدرس الحديث في الجامعة الإسلامية، وهو شديد الأخلاق ، زعر، يطلق لسانه في مخالفيه بالشتم والسب، بأرذل العبارات.
…فمن ذلك أنه قال عن الدكتور : عبدالكريم زيدان، العالم العراقي الشهير، صاحب كتاب أصول الدعوة، وكتاب المفصل في أحكام المرأة المسلمة، قال عنه الوادعي: إن علمه زبالة !، وقد بلغت تلك العبارة للدكتور زيدان ، فجلس يبكي بكاء مرا.
…ولست أدري والله، كيف يجرأون على نعت مخالفيهم بهذه الأوصاف القذرة، لمجرد أنه خالفهم في مسألة أو مسألتين ، وينسفون جميع علمهم، ويهدمون كل آثاره ومعارفه، لمجرد شبهة عرضت، أو حادثة عنت؟!.
…ولهم غير ذلك من التناقضات الواضحات البينات، وقد تتبع ذلك جمع كبير من الأفاضل ، وجمعوا فيه أجزاء عدة ، ومن أراد الوقوف عليها فهي موجودة متيسرة ، ولله الحمد والمنة .
* قائمة المشائخ الذين أسقطتهم الجامية
…الشيخ بن جبرين ، والشيخ بكر أبو زيد، والشيخ عبدالله الغنيمان، والشيخ عبدالمحسن العباد، والشيخ عبدالرحمن البراك، والدكتور جعفر شيخ إدريس. ومن الدعاة وبقية المشايخ : محمد المنجد، و إبراهيم الدويش، وعلي عبدالخالق القرني، وعبدالله السعد، وسعد الحميد، وعبدالرحمن المحمود، ومحمد العريفي، وبشر البشر، وسليمان العلوان، وغيرهم.
ولو حلفت بالله على أنهم أسقطوا كل من خالفهم ، لما كنت حاثنا ، فجميع الدعاة والمشايخ والعلماء ، ممن لم يدن بدعوتهم ، أو يسلك طريقهم ، فإنه من المبتدعة ، ويجب هجره وإسقاطه .
وإني أسأل هنا سؤالا : هل يوجد على مر تأريخ الحركات الإسلامية ، أو سنوات المد الإسلامي ، أن قامت مجموعة بتسفيه جميع أهل العلم ، والتنفير منهم ، وتحريم الجلوس إليهم ، مثل ما فعل هؤلاء الجهلة ! ، وإذا كان جميع الدعاة والهداة والمصلحين مبتدعة ، فمن يبقى إذا يقود الأمة !!.
…و المقصود أيها الكريم أن نشأة هذه الطائفة ، بتلك الكيفية المذكورة ، وفي ذلك الظرف الدقيق ، وتفرقها وتشرذمها ، دليل على أنها فرقة منحرفة ، شاذة ، همها الأول والأخير الطعن في دعاة الإسلام ، والتفريق بينهم ، ونشر الحقد والضغينة ، وإشاعة سوء الظن ، وفي المقابل يحمون جناب الولاة ، ويقفون في صفهم ، ويدينون لهم بولاء تام ، ويغضون أبصارهم عن عيوب الولاة ومساوئهم ، ويجرمون كل من وقف ضد الولاة ، أو نصحهم ، أو حاول تغيير المجتمع .
*أصول مذهب الجامية وأبرز أفكارهم وتناقضاتهم
…أما أصولهم التي بنوا عليها كلامهم ، فنحن في غنى عن معرفتها ، وذلك لأن مقصدهم لم يكن مقصدا شرعيا ، بل كانوا حماة للدولة ، ويقفون في وجه من تصدى لها ، أو نقدها ، ولأجل هذا الأمر فقد اضطربوا اضطرابا شديدا ، واختلقوا أصولا جديدة ، ومذهبا لا يعرف لهم فيهم سلف البتة ، وإنما ألجأهم إليه حاجة الدولة في تلك الفترة إلى وقف مد الغضب المتنامي ضدها ، عن طريق إسقاط الرموز ، بكل الوسائل والسبل ، المحرمة والمشروعة .
=====================
الجامية المداخلة (ص: 117):
السابعة والثلاثون:
إذا عجزوا مع المخالف لجأوا إلى تأليب الحاكم عليه
وذلك إما بإيصال معلومات خاطئة عن المخالف أو إشاعة ألقاب كبيرة على المخالف كـ “التكفيري” أو “خارجي” أو “يؤيد الإرهاب” أو “يحرض” وغير ذلك من العب
وهذه تتمة المنشور:
الجامية المداخلة (ص: 193):
فالح الحربي: من طلاب ربيع ثم انقلب عليه ربيع فقال: فقد كان فالح عبئاً ثقيلاً على الدعوة السلفية وأهلها منذ سلك نفسه في الدعاة إلى المنهج السلفي لا يراعي في تصرفاته ومواقفه وأحكامه مصالح، وكنا نحلم عليه
كما نحلم على غيره ممن يشكل عبئاً ثقيلاً على الدعوة السلفية ولا سيما هذا البلاء فالح، وكنا نُصبِّر طلاب العلم عليه ونتلمس له التأويلات ثم على مر الأيام زاد تعالماً وتعاظماً فصار يجازف في أحكامه على السلفيين وغيرهم بالتبديع والتكفير.
وقال فيه أيضاً: ((وَا أسفا أن يتصدَّر فالح ورويبضاته للجرح والتعديل والتقعيد والتأصيل والتبديع والتضليل وللأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر والدعوة إلى الله، وهم من أبعد النَّاس عن العلم والبصيرة، ومن أجهل النَّاس بدرجات الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر فلا يُفرِّقون بين المشروع منها والمحرَّم فيتكلَّم أحدهم باسم الإسلام بغير علمٍ ولا بصيرةٍ فيكون ضرره عظيماً وشرُّه خطيراً)).
عبد العزيز بن ريّس الريّس رأس الأرجاء القائل: إذ الساجد للصليب والأوثان من غير أي دافع كالمال ونحوه وإكراه هو سجود له وفي مثل هذه الحالة لا يمكن أن يكون إلا لتعظيم قلبه للمسجود وإلا لماذا سجد له إذ لا أحد يفعل فعلاً إلا لدافع. فإن خلت الدوافع الدنيوية من جلب نفع أو دفع ضر فلم تبق إلا الدوافع التعبدية كالتعظيم لها ونحو ذلك. وقد سبق نحو هذا الكلام وأن في مثل هذا يكون التلازم بين السجود والتقرب بالقلب. أهـ أي أنه لو سجد للصنم بدافع المال فلا غضاضة في ذلك. مرجي جلد، محمود الحداد المصري (الذي نبذه الجامية).
بندر بن نايف بن صنهات العتيبي، محمد بن عمر بن سالم بازمول.
أحمد بن يحيى النجمي الجازاني الذي صرّح بأن الشيخ ابن جبرين (رحمه الله): “كذّاب”!!
قال الجامي صاحب كتاب الكلم الأبي في الرد على علي الحلبي: ” سمعت الشيخ العلامة أحمد يحيى النجمي ـ رحمه الله ـ قبل موته قال عن أسامة بن لادن شيخ المجاهدين بأنه “شيطان”. “.
والقائل (الذي يتحفظ في كلام الشيخ ربيع في الحربين فهو حزبي).
وعبيد الجابري: القائل: (يقبل كلام الشيخ ربيع في الطوائف من دون تمحيص) وقال: (الشيخ ربيع معصوم في مسائل المنهج).
في اليمن: يحيى الحجوري صاحب اللسان السليطة الذي يبدع من يجهر بالبسملة في الصلاة.
ومصطفى بن إسماعيل السليماني أبو الحسن. صاحب كتاب التفجيرات والاغتيالات الذي طبع على نفقة وزارة الداخلية السعودية (وزارة الأوقاف) لأن وزارة الأوقاف تسير من قبل وزارة الداخلية وكفيله محمد بن نايف ومن مركزه خرج المشرحون، وطلاب الحجوري والسليماني جلمهم يمثلون هذا التيار.
في الأردن: علي بن حسن الحلبي (صاحب السرقات العلمية).
علي الحلبي صاحب الفتوى الشهيرة في وجوب التبليغ عن الدعاة والمجاهدين الذين يسميهم هو ومقلدته بالتكفيريين؛ حيث وُجِّه إليه السؤال التالي:
“هل يجوز أن يُبلغ أمر هؤلاء التكفيريين إلى السلطان في هذا الزمان؟
فأجاب الحلبي بجواب ملخبط وحمّال أوجه بقوله: (إذا كان هنالك يترتب عليهم من الضرر، والإفساد للأمة، والتضليل لها، وبعث الشر فيها، فهذا واجب).
ثم سُئل بتاريخ 2 ربيع الأول 1420 عن فتواه هذه، فأنكرها بشدة، مدعياً بأن ديدن هؤلاء الكذب على الدعاة!! فأُحضر الشريط الذي عليه السؤال والجواب بصوت الحلبي، فبُهِتَ أمام جمعٍ من الذين سمعوا إنكاره قبل دقائق وفي نفس الجلسة؛ التي تمت في بيت أحد الإخوة في مدينة الزرقاء (الأردن) بعد صلاة العشاء وحضرها قُرابة 40 شخصاً، فانقلب يُدافع عن فتواه هذه بحرارة، وبأنه قصد الذين يُفسدون على الأمة منهج سلفها الصالح.
مشهور حسن آل سلمان (صاحب سرقات جهود طلبة العلم) راجع كتاب (الكشف المشهور عن سرقات مشهور). للشيخ أحمد الكويتي.
سئل مشهور حسن: ” هل يجوز إرسال أموال الزكاة إلى المجاهدين في فلسطين (حماس والجهاد الإسلامي)؟ “
فأجاب: إن كان عندهم فقراء ويتامى فيجوز انتفاعهم بأموال الزكاة وإن كان لأغراض أخرى أو غير ذلك فلا يجوز. (فتوى مخزية).
قال شيخ الإسلام في الفتاوى الكبرى: “ومن عجز عن الجهاد ببدنه، وقدر على الجهاد بماله، وجب الجهاد بماله “.
سليم الهلالي (صاحب السرقات العلمية) والشهيرة من كتب الدعاة والعلماء أنظر على سبيل المثال: (الكشف المثالي عن سرقات سليم الهلالي) للشيخ أحمد الكويتي، وغيرهم …
وممن يمد لهؤلاء في الغي ويدعمهم ماديا بسخاء المدعو سعد الحصين المستشار في السفارة السعودية في الأردن وهو سعودي الجنسية والولاء حتى النخاع يتتبع خطى الجاميين والمداخلة.
في المغرب: محمد المغراوي وغيره. الذي لا يتورع من التهديد برفع أمور مخالفيه من الدعاة إلى السلاطين.
وفي الجزائر: عبد المالك بن أحمد رمضاني صاحب كتاب (مدارك النظر في السياسة .. ) وهو من أسوء وأردأ ما كتب في هذا الباب وحقيقته أنه يدعو إلى سياسة انبطاحيه معيشية إرجائية مع الطغاة خارجية مع الدعاة؛ فهو يعتبر حكام الجزائر ولاة أمره الشرعيين فلا يجيز الخروج عليهم ولو باللسان والكلام إذ هو وللآن لم يبصر لغشاوة على بصره وطمس على بصيرته شيئا من الكفر البواح والشرك الصراح والحرب المعلنة على الدين التي يمارسها ولاة أمره هؤلاء، وفي مقابل هذا التعامي عن كفر الطواغيت والترقيع له؛ ترى هذا الغليم القُزَيّم على منهاج شيخه ربيع المدخلي يشن غارته على المجاهد العملاق سيد قطب فلا يعذره بتأويل ولا ينبّه على تراجعه عن كثير من الهنّات التي يصرّ هذا وأمثاله على إلصاقها به ولا يوردون على كلامه شيئا من ترقيعاتهم الواسعة لطوام الطواغيت!!
في مصر: أسامة القوصي صاحب دعاء “اللهم احشرني مع يسرا في الجنة”.
وأسامة القوصي أحد رموز المداخلة في مصر في محاضرة (مقطع لأسامة القوصي على يوتيوب بعنوان ” عن الاخوان المسلمين والاغتيالات “) وصف جماعة الإخوان المسلمين بأنها ” أخطر جماعة في مصر ” وبأنها ” فكرة شيطانية ” ومن تحت عبائتها خرجت جماعة التكفير والهجرة وحزب التحرير والجماعة الإسلامية ودعا الرجل في أكثر من موضع إلى حظرها عمليا إضافة إلى حظرها قانونيا لمنع أسباب الإرهاب الفكري.
ياسر برهامي وحزب النور الذي اتضح بعد الثورة أنه مموّل من قبل المخابرات السعودية. وغيرهم كثير لا كثرهم الله.
محمود لطفي عامر – محمد سعيد رسلان – طلعت زهران – أبو بكر ماهر بن عطية – جمال عبدالرحمن – على حشيش – عبد العظيم بدوي.
انظر كل ما سبق على:
https://www.facebook.com/groups/385445711569457/permalink/3349286145185384