مناظرات وردود

تعليقي المقتضب على فيديو ” ما فاتحت عاميا في شيء من ذلك قط / نصوص مبتورة لابن تيمية 01 / محمد بن شمس الدين”

وهو منشور على اليوتيوب نُشر للتو … فعلقت قائلا هناك: تقول نصوص مبتورة .. هههههه …وأنت نفسك بترت نص ابن تيمية رحمه الله فإن قبله ينص على أن نسبة الحرف والصوت والجهة لله نفيا وإثباتا بدعة، ولو أظهرت الصفحة من الكتاب لافتضح أمرك يا ابن شمس لأنك تعتقد الجهة والحرف والصوت في معبودك وهو ما نص عليه بأنه بدعة، فلذلك لم تظهر الصفحة ولكن لا بأس فأين ستفر مني في الدنيا ومن ربك في الآخرة على هذا التلاعب لتخدع متابعيك ..
وإليك نصه كاملا حيث قال في «الفتاوى الكبرى لابن تيمية» (6/ 325): أما قول القائل: ” الذي نطلب منه أن يعتقده أن ينفي الجهة عن الله والتحيز ” فليس في كلامي إثبات لهذا اللفظ؛ لأن إطلاق هذا اللفظ نفيا وإثباتا بدعة، وأنا لا أقول إلا ما جاء به الكتاب والسنة، واتفق عليه سلف الأمة…وأما قول القائل: ” لا يقول: إن كلام الله حرف وصوت قائم به بل هو معنى قائم بذاته ” فليس في كلامي هذا أيضا ولا قلته قط. بل قول القائل: إن القرآن حرف والصوت قائم به، بدعة، وقوله: إنه معنى قائم بذاته بدعة لم يقله أحد من السلف لا هذا ولا هذا، وأنا ليس في كلامي شيء من البدع… ‌وأما قول القائل: ” أن لا يتعرض لأحاديث الصفات وآياتها عند العامة ” فما ‌فاتحت ‌عاميا في شيء من ذلك قط. وأما الجواب: بما بعث الله به رسوله المسترشد المستهدي فقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم -:…اهـ

فهذا نصه الذي بترتَه ولم تُظهر الصفحة أصلا سترا لفضيحتك هذه… وكنتَ منذ أيام قد بترت نص الحافظ الذهبي رحمه الله فرددت عليك على الفيس فحظرتني لجبنك، وهذا الرابط يشرح ذلك البتر: https://drwaleedbinalsalah.com/بالوثائق-انظروا-كيف-فرّ-مني-المدعو-مح/
فهذا ما علقت عليه هناك وسأخصص تسجيلا بل تسجيلات للرد عليه بشكل مفصل إن شاء الله.

وأزيد هنا فأعلق على بعض النقاط الأخرى التي ذكرها ابن شمس في التسجيل والتي أكثرها مغالطات لا سيما الفكرة الأساسية له وهي أن من يستدل بقول ابن تيمية رحمه الله “ما فاتحت عاميا بهذا قط” يستدل بنص مبتور .. كذا زعم ابن شمس طبعا هو يرد في الأساس على الشيخ محمد عبد الواحد الحنبلي الذي كان وهابيا، فالشيخ محمد هذا يستدل دائما بكلمة ابن تيمية هذه “ما فاتحت عاميا …” ردا على الوهابية الذي يثرون مسائل الصفات المتشابهة بين العوام، طبعا هذا لا يروق لابن شمس لأنه يريد أن يجذب الأتباع من العوام عن طريق خداعهم بإثارة موضوع نصوص الصفات المتشابهة ليردح فيه ويزعم أن الأشاعرة والماتريدية أولوها وحرفوها… فلذلك سجل هذا التسجيل ليؤول عبارة كلام ابن تيمية هذه “ما فاتحت عاميا..” فزعم ما حاصله أن هذا نص مبتور وهو بحد ذاته لا يعني أن ابن تيمية لم يثر موضوع الصفات أمام العوام لأنه يحرم الخوض وإنما لأنه لم يكن في تلامذته عوام أصلا بل كان كل تلامذته علماء !! كذا زعم ابن شمس وراح يؤكد لنا ذلك بسرد تتمة كلام ابن تيمية الذي أكد فيه أنه لا يجوز كتم العلم وأن الإعراض عن هذا هو إعراض عن القرآن وما إلى ذلك …

قال وليد: كذا زعم ابن شمس والجواب عنه من وجوه:

أولا: وقد بينا فيما سبق أن ابن شمس نفسه بتر هذا النص عما قبله من مسألة الجهة والحرف والصوت وأن ذلك بدعة نفيا وإثباتا وهو ما لا يهواه ابن شمس.

ثانيا: إن هذا الزعم من ابن شمس هو بحد ذاته مغالطة وذلك أن ابن تيمية كان يحكي مناظرة أو مجادلة حدثت معه وهذه المناظرة حكاها عدة مرات ولكن أحيانا يحكيها بطولها وأحيانا يختصرها، والشيخ محمد عبد الواحد ـ أو غيره ـ حين يستشهد بعبارة ابن تيمية “ما فاتحت عاميا…” لم يبترها من سياقها لأنها وردت كذلك في «مجموع الفتاوى» لابن تيمية دون أن يزيد عليها التفاصيل التي حكاها ابن شمس وإنما هذه التفاصيل موجودة في كتب أخرى لابن تيمية وهما كتاب  «التسعينية» (1/ 117)، وكتاب الفتاوى الكبرى (6/ 325):.

ونص كلامه في «مجموع الفتاوى» (5/ 264): “وأما قول القائل: لا يتعرض لأحاديث الصفات وآياتها عند العوام: فأنا ما فاتحت عاميا في شيء من ذلك قط. وأما الجواب بما بعث الله به رسوله للمسترشد المستهدي؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم {من سئل عن علم يعلمه فكتمه ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار} . وقال تعالى: {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون} . ولا يؤمر العالم بما يوجب لعنة الله عليه والله أعلم. والحمد لله رب العالمين”.اهـ

فهذا كل ما قاله ابن تيمية هنا فأين البتر أيها البتار؟! نعم في الموضعين الآخرين زاد تلك التفاصيل التي ذكرتَها من أنه قال ما حاصله بأن ترك الكلام في نصوص الصفات هو إعراض عن القرآن، إلى غير ذلك مما ذكره في التسعينية والفتاوى الكبرى.

ولكن من يستشهد بهذه العبارة وهي “ما فاتحت عاميا..” ليس من الضرورة أن يكون بحث في كتب ابن تيمية كلها ليجد هل زاد عليها تفاصيل أخرى؟ وإنما قد يكون وقع عليها في مجموع الفتاوى فقط وهو أشهر من الكتابين الآخرين اللذين ورد فيها تلك التفاصيل وهما الفتاوى الكبرى والتسعينية كما سيأتي، وبالتالي فإن كان من بتر فابن تيمية هو من بتر كلامه الذي قاله في مجموع الفتاوى أعني بتره عن تلك التفاصيل الأخرى التي حكاها في الكتابين الآخرين.

ولهذا الكلام مزيد بسط وبيان لعلنا نأتي عليه لاحقا بحول الله أو نخصص له تسجيلا إن شاء الله.

وانظر :

https://www.youtube.com/playlist?list=PLUamjyDJOb5KiO_8agzxbA3coO7zm-VHU
الرد على محمد بن شمس الدين
—–
وهذا رابط فيديو ابن شمس الذي علقت عليه:
https://www.youtube.com/watch?v=9lzDQLx9Cl4



احتج ابن شمس بكتابي السنة واللالكائي على أن الأشاعرة مخالفون للسلف فأتته المقامع من عين الكتابين!!

السابق
التوسع في تخريج أثر “خلق الله الملائكة من نور الذراعين والصدر” وبيان مخالفته للحديث المرفوع والموقوف.. وبيان أنه أثر إسرائيلي هندوسي بإقرار بعض الوهابية أنفسهم.
التالي
شرح بعض أبيات البرده للإمام البوصيري رحمه الله.التى يزعم الوهابية أنها أبيات (منشور قيم موجود على صفحة الشيخ أحمد عبد الكريم الأزهري)