وفاة عالم الاقتصاد الهندي الكبير الدكتور محمد نجاة الله صدّيقي
توفي عالم الاقتصاد الهندي د. محمد نجاة الله صديقي أمس السبت 18 ربيع الآخر 1444 الموافق 12نوفمبر 2022 عن عمر 91 عاماً .
ولد في مدينة كوراكبور بولاية أوتار براديش بالهند سنة 1931، ودرس في جامعة عليكرة الإسلامية حتى نال درجة الدكتوراه في الاقتصاد منها سنة 1966 م، ثم صار أستاذًا مشاركًا للاقتصاد وأستاذًا للدراسات الإسلامية بالجامعة ذاتها، ثم أستاذًا للاقتصاد بجامعة الملك عبد العزيز بجدة ومركز الاقتصاد الإسلامي بها.
صار فيما بعد زميلًا بمركز دراسات الشرق الأدنى بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، ثم باحثًا زائرًا بالمعهد الإسلامي للبحوث والتدريب التابع للبنك الإسلامي للتنمية بجدة.
تولى البروفيسور صديقي الإشراف على العديد من رسائل الدكتوراه في عدد من جامعات الهند والمملكة العربية السعودية ونيجيريا، ووضع معظم مؤلفاته المهمة عن المصرفية الإسلامية باللغة الإنجليزية.
من أعماله المنشورة :
تأليف :
نظرية الملكية في الإسلام (بالإنجليزية: Islam’s View on Property) سنة 1969.
المشروع الاقتصادي في الإسلام (بالإنجليزية: Economic Enterprise in Islam) سنة 1972.
الفكر الاقتصادي الإسلامي (بالإنجليزية: Muslim Economic Thinking) سنة 1981.
بنوك بلا فوائد (بالإنجليزية: Banking Without Interest) سنة 1983.
التأمين في الاقتصاد الإسلامي (بالإنجليزية: Insurance in an Islamic Economy) سنة 1985.
وقد تُرجم العديد من أعماله إلى اللغات العربية والفارسية والتركية والإندونيسية والملايوية وغيرها.
ترجمة :
ترجمة كتاب الخراج للإمام أبي يوسف (1966)في سنة 2001.
اختير صدِّيقي رئيساً للجمعية العالمية للاقتصاد الإسلامي. وهو أيضًا رئيس أو عضـو في هيئات تحرير عدد من المجلات المتخصصة في الدراسات الإسلامية، وعضو في المجلس الاستشاري للمعهد الإسلامي للبحوث والتدريب التابع لبنك التنمية الإسلامي.
حاز صديقي على جائزة الملك فيصل العالمية في مجال الدراسات الإسلامية (1982 م).وجائزة شاه ولي الله (الهند، 2003) عن مساهماته في مجال الاقتصاد الإسلامي.
كتب الدكتور محمد أنس بن مصطفى الزرقا:
إنا لله وإنا إليه راجعون.
اللهم اغفر وارحم استاذ الأساتذة ومرشدي في الاقتصاد الإسلامي أخانا الكبير د محمد نجاة الله صديقي. يا من وهبته الفكر الثاقب والقلم الصادق والحكمة واللسان العفيف، والجد والاجتهاد في العلم، اللهم فهبه من لدنك المغفرة والرحمة وبلغه الدرجة العالية في الجنة مع العلماء الأبرار.
اللهم عوض الأمة خيرا.
محمد أنس الزرقا
وكتب الدكتور محمد القري :
بلغني وفاة استاذي ومعلمي وشيخي محمد نجاة الله صديقي غفر الله له واسكنه فسيح جناته بعد عمر طويل افناه في الدعوة إلى الله.. وهو وان كان مات جثة وجسدا فإن آثاره باقية تشهد بما له من قصب السبق وفضل الرياده في إحياء جانب من حضارة الاسلام في الاقتصاد الذي ساهم فيه مساهمات ذات بال منذ ولادة ذلك العلم وأسس مدرسة لاتزال لها مكانها المرموق في كل مجتمات الاسلام .اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس .
انٌا لله وانا اليه راجعون.
محمد القري