الشيخ أبو إسحاق الحويني ـ غفر الله له! ـ يقرر أنَّ من عقيدة السَّادة الأشاعرة، إيجاب فعل الصَّلاح والأصلح على الله تعالى، ولا أدري من أينَ أتى بهذه الفريَّة، فحاله أحدُ أمرين ـ لا ثالث لهما! ـ إمَّا أن يكونَ جاهلاً بمذهب السَّادة الأشاعرة، وإمّا أن يكونَ عالِماً بمذهبهم مفترياً عليهم؛ فعندئذٍ يَصْدقُ عليه قولُهُ تعالى : ( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً )
اللهمَّ عَفَاءً وعِفَاءً!
منقول من صفحة الشيخ عبدالله جمال المعيني
عقيدة السّادة الأشاعرة، في مسألة وجوبِ الصَّلاح والأصلح على الله تعالى!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقول الإمام الجوينيُّ ـ رحمه الله تعالى! ـ : لا يجبُ على الله تعالى شيءٌ، وما أَنْعَمَ به فَهُوَ فَضْلٌ مِنْهُ، وما عَاقبَ به فَهُوَ عَدْلٌ مِنْهُ. اهـ لُمَعُ الأدلَّةِ (ص 122 )
ويقول الإمامُ السَّعْدُ التفتازانيُّ ـ رَحِمَهُ الله تعالى! ـ أيضاً : وما هو الأصلحُ للعَبْدِ، فليس بواجبٍ على الله تعالى. اهـ شرح العقائد النفسيّة (ص 68 )
ويقول ـ سيّدي ـ الإمامُ اللَّقانيُّ في جوهرته :
وقولُهُم إنَّ الصَّلاحَ واجبٌ ….. عليه زورٌ، ما عليه واجبُ
ويقول ـ سيَّدي ـ الإمامُ الدَّرديرُ في خَريدَتِه :
وجــائزٌ فــي حـقّـهِ الإيـجـادُ ….. والتَّركُ والإشقاءُ والإسعادُ
ومَنْ يقلْ فعلَ الصَّلاح وجبَا …. عَـلَى الإلهِ قَدْ أساءَ الأدبَـا