مناظرة مع سلفي غير تيمي ولا وهابي …
بعد أن أطلقت منشوري للمناظرة مع الإخوة السلفية والوهابية علق الأخ ابو عبد الله الاصمعي طالبا مناظرتي حيث قال:
انا سلفي ولست وهابي
ومستعد لمناظرتك في باب الصفات
وسابين لك باذن الله بطلان مذهب الاشاعرة والمعتزلة في باب الصفات
بالدلائل العقلية ابطل مذهبكم
ولن احتج باية ولا حديث
——-
وبعد عدة مداخلات بيني وبينه طلبت منه أن يكتب منشورا لنتناظر حوله فقلت: اكتبه ولكن بالشروط المدونة اعلاه والا لا أقبل المناظرة اصلا… وأهمها ان يكون قصيرا اي في بضعة أسطر ويحتوي مسألة واحدة وعليها دليل واحد فقط لا غير .والسلام
——
فكتب الأخ الأصمعي هناك تحت منشوري السابق وعلى حسابه أيضا:
يقال لكم هل الحركة نقيض السكون ام ضده
فان قلتم نقيضه بطل مذهبكم
فان الله لا يوصف بانه ساكن ولا متحرك لان النقيضين لا يرتفعان معا
وان قلتم ضده
اي امكن ارتفاعهما معا
وعليه فيمكن ان يخلق الله مخلوقا قائما بنفسه لكنه لا هو ساكن ولاهو متحرك
اي مثل الله عند المعطلة
فان قالوا ليس هو مثل الله
قيل لهم ايضا ان الله يتحرك كيف شاء ويسكن كيف شاء ولا يعني ذلك انه مثل المخلوق
والله ولي التوفيق
——————-
فعلق إخوة من أصحابنا كثر على حسابه ثم قد علقت أنا هناك أيضا بعدهم فقلت: هذا هو المنشور الذي ستهزم به الأشاعرة؟!! ههههه .. أراني لا حاجة للتعليق أصلا.. فقد كفاني الإخوة الكرام ـ جزاهم الله خيرا ـ المؤونة. وحاصل ما قالوه في تعليقاتهم أن الله ليس بجسم حتى يلزم منه ما زعمت من عدم خلوه من إحدى النقيضين أو الضدين وهما الحركة أو السكون … فاكتب غيره إن شئت ولكن لا يكون كهذا المنشور المضحك حتى لا يقال تمخض الجمل فولد فأرا!!
وهذا رابط المناظرات لمن أراد المتابعة
———
فعلق الأصمعي على مجموعتي على التلغرام وهذا رابطها:
https://web.telegram.org/z/#-1357297888
https://web.telegram.org/z/#-1487857765
فقال:
انا سالت سؤالا ولم تجب عنه لا انت ولاهم
هل يمكن ان يخلق الله مخلوقا قائما بنفسه لكنه لاهو ساكن ولاهو متحرك
ان اجبتم عن هذا يهدم مذهبكم
باي اجابة تحبونها
ام انكم عجزتم عن الاجابة فلجأتم الى الفرار
ثم لم تجيبوا
هل السكون نقيض الحركة او ضدها
مع العلم ان النقيضان لا يرتفعان معا
بخلاف الضدين
——
فقلت على التلغرام:
لا يعنينا ماذا تسأل عنه ولا نحن ملزمون بالإجابة عنه … ما يعنيا هو قولك ” ان الله يتحرك كيف شاء ويسكن كيف شاء ولا يعني ذلك انه مثل المخلوق” فهذا الذي اشتغل الإخوة هناك في الفيس بوك وهنا في التلغرام بالإجابة عنه … فأجابوا بما حاصله أن تعالى ليس بجسم حتى يجوز أو يلزم عليه أن يكون ساكنا أو متحركا .
وأما كلامك فيما سوى الجملة السابقة فلا يعنينا أصلا لأنه مجرد تخبطات لا أكثر ، وكل كلامك خبط أصلا ، ولكن لأن الجملة الأخيرة منه تتعلق بخالقنا سبحانه وفيها تجسيم له تعالى فلذا انبرى الإخوة للجواب عنه تنزيها لربهم وخالقهم عز وجل ..
وأنا أصلا قلت لك أناظرك بشرط أن تكتب بضعة سطور تتضمن مسألة واحدة ودليل واحد لا غير … فلم تلتزم بما شرطته .. وبالتالي فأنا لست ملزما بأن أجيبك عما سألت عنه لا سيما أنه خبط وخلط .. ومع ذلك أنا سأجيبك عن هذا الهراء / فأقول وبالله التوفيق: قولك: “يقال لكم هل الحركة نقيض السكون ام ضده فان قلتم نقيضه بطل مذهبكم فان الله لا يوصف بانه ساكن ولا متحرك لان النقيضين لا يرتفعان معا وان قلتم ضده اي امكن ارتفاعهما معا وعليه فيمكن ان يخلق الله مخلوقا قائما بنفسه لكنه لا هو ساكن ولاهو متحرك اي مثل الله عند المعطلة”
فالجواب: أن الحركة والسكون سواء كانت من قبيل الضدين أم النقيضين فإن محل ذلك الجسم والله ليس بجسم فانهدم كل ما بنيت عليه ولم تهدم إلا مذهبك، وهذا الجواب أصلا يستفاد من جوابنا عن جملتك الأخيرة التي اشتغالنا بالرد عليه دون ما سواها وهي قولك “ان الله يتحرك كيف شاء ويسكن كيف شاء ولا يعني ذلك انه مثل المخلوق” فلو تأملت في جوابنا عنها (وهو أنه تعالى ليس بجسم) لعلمت الجواب عن منشورك كله ، والجواب بسيط وهو أن : هذا الذي ذكرتَه في المنشور ينطبق على الأجسام والله ليس بجسم عندنا ، وأما عندك فأنت اعتقد في معبودك ما تشاء فالله حسيبك يوم الدين والسلام.
بقي أن أجيب عن قولك : “وعليه فيمكن ان يخلق الله مخلوقا قائما بنفسه لكنه لا هو ساكن ولاهو متحرك اي مثل الله عند المعطلة” وهو أن القائم بنفسه لا ساكن ولا متحرك إن كان مستحيلا عقلا فمعلوم أن قدرته لا تتعلق بالمستحيل كأن يخلق شريكا أو ولدا له سبحانه ، وإن كان ممكنا عقلا فقدرته تتعلق به ولكن لا يلزم من وجود موجود سواه تعالى قائم بنفسه لا ساكن ولا متحرك: لا يلزم أن في هذا مشابهة لله لأن هذه المشابهة في السلوب وهذا لا شيء فيه فالعدم لا ساكن ولا متحرك ، والعدم أيضا لم يلد ولم يولد ، ومع ذلك لا يقال أن العدم مشابه لله لأن هذه مشابهة في السلوب لا في الوجوديات ، فضلا عن أن وجود هكذا مشابهة لا يلزم منه تجسيما يسد باب إثبات الصانع والله أعلى وأعلم.
——-
فأجاب جوابا مطولا أقتصر على الفقرة الأولى منه لنتناظر فيها ثم ننتقل إلى الفقرة الثانية إذا انتهينا من الأولى:
والله هدمت المعقولات
فالمتناقضات لا ترتفع بحال من الاحوال فاذا ارتفعت لم تعد من المتناقضات
فتخصيصك الجسم برفع النقيضين
يدل على انهما ليس بنقيضين
والا لاجتمعت المتناقضات في حق الله عز وجل
ولامكنه سبحانه الجمع بين المتناقضات
وعليه فيمكن ان يجعل الله هذا المخلوق الذي ليس بجسم موجودا ومعدوما في ان واحد لان المتناقضات مختصة بالاجسام
وبهذا هدمت العقل والنقل
فالمتناقضان لا يرتفعان معا لا في حق الخالق ولا المخلوق ومن زعم رفعهما في احدهما فقد جعلهما ليسا بنقيضين بل ضدين
وبهذا تعلم مدى تخبطكم في العقليات
———-
وسأترك لكم التعلق ريثما أكتب منشورا للرد على فقرته الأخيرة هذه. والله الموفق وهو أعلى وأعلم
ملاحظة: سبق أن تناظرت مع الأصمعي ، انظر :
https://www.facebook.com/groups/385445711569457/permalink/3091819820932019/
—–