عقيدة أهل السنة
عقيدة الجهة العدمية_باطلة
س: الله موجود فوق العرش في جهة (عدمية!!!) لا يحويه شيء، وفي حيز ذاته فلا يحوزه شيء، فلا وجه لإلزامنا إذن بافتقاره تعالى للجهة والحيز، فهو تعالى موجود في جهة نفسه فلا شيء غيره هناك .. هكذا يدعي ابن تيمية؟.
ج: قال الإمام الفخر الرازي (ت:606 هـ): ((وأما بيان فساد القسم الثاني [=الجهة العدمية]: فهو من وجهين:
• أحدهما: أن العدم نفي محض، وعدم صرف، وما كان كذلك امتنع كونه ظرفا لغيره وجهة لغيره.
• وثانيهما: أن كل ما كان حاصلا في جهة فجهته ممتازة في الحس عن جهة غيره، فلو كانت تلك الجهة عدما محضا لزم كون العدم المحض مشارا إليه بالحس!، وذلك باطل)) [مفاتيح الغيب (260/ 14)].
وقال أيضا: ((فإن قيل: الحيز والجهة ليس بأمر موجود حتى يقال ذات الله تعالى مفتقرة إليه ومحتاجة إليه؟.
فنقول: هذا باطل قطعا؛ لأن بتقدير أن يقال إن ذات الله تعالى مختصة بجهة “فوق”؛ فإنما نميز بحسب الحس بين تلك الجهة وبين سائر الجهات، وما حصل فيه الامتياز بحسب الحس: كيف يعقل أن يقال إنه عدم محض ونفي صرف؟!، ولو جاز ذلك لجاز مثله في كل المحسوسات، وذلك يوجب حصول الشك في وجود كل المحسوسات، وذلك لا يقوله عاقل)) [مفاتيح الغيب (261/ 14)].