“علم الكلام الذي يبحث في إثبات العقائد الدينية والحجاج عنها؛ علمٌ جليل من أهمّ علوم الإسلام، وقد كان لعلماء الكلام – ولا يزال- الفضل في دفع عادية كثيرٍ من الشبهات والطعون عن العقيدة الإسلامية. وقد قام في أوساط بعض المثقفين ثقافة شرعية غير رصينة من يشكك في مكانة علم الكلام، ويرى أنه كان قليل الجدوى فيما مضى، وأن الحاجة إليه في زماننا قد بطلت، مغمضا عينيه عن التاريخ الطويل لهذا العلم والسيرة المشرقة لعلمائه الذين عمّ نفعهم حتى غير المسلمين من رواد الحقيقة.
وكان مما تعلق به أولئك الزاعمون؛ بعض الكتابات لحجة الإسلام أبي حامد الغزالي، في موضوع الذوق، وفي وصفه لرحلته من الشك إلى اليقين، فهموا منها فهما مغلوطا أنه يذم الكلام والمتكلمين، مما حدا بالشيخ د. سعيد فودة حفظه الله إلى كشف النّقاب عن تلك المزاعم، وتوضيح موقف حجّة الإسلام من علم الكلام، وشرح كلامه في كتبه المختلفة شرحا جليا يُظهر حقيقة موقفه الإيجابي من ذلك العلم، مقدما لكتابه ببحوث في بيان مكانة علم الكلام وفضله، مُلحقا به تأملات كلاميّة في أحد أهمّ كتب الإمام أبي حامد الغزاليّ: «المنقذ من الضّلال» ..”
الأصلين للدراسات والنشر
للطلب والاستفسار من جميع دول العالم عبر الرابط التالي: