تنزيه الله عن المكان والجهة والحيز

قولهم في صفة العلو والاستواء/ مقتبس من منظومـة الجـواهـر الـمُـرَصَّعـة/ منقول

بسم الله أولا وآخرا
لما كانت مسألة العلو والاستواء من المسائل التي أثارت جدلا وتنازعا لا حد لهما، فقد خصصت لهما قرابة 70 بيتا، عسى أني أحسم فيهما ما هو معتقد أهل السنة بيقين، والله تعالى الهادي والموفق
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””

قولهم في صفة العلو والاستواء

1- واللـهُ بالعُلُوِّ منذ الأزلِ°•°
متَّصفٌ بغيرِ ما تحوُّلِ°

2 – دلَّ عليه وصفُه الجلـيُّ°•°
لنفسه بأنه العلـيُّ°

3- وَلِاستوى خمسةَ عَشْـرَ معنى°•°
كما لذا ابنُ العربيِّ بيَّنا°

4- فمنها ما يجوز للرحمنِ°•°
وبعضُها يَلْزَمُ للنقصانِ°

5- نعمانُ قال في استوى: «يعني: عَلَا°•°
عَظَمَةً لا بالمكان اشتُمِلَا»°

6- والماتريديْ عنه قدْ رواها°•°
في سيفه السبكيُّ قدْ جَلَّاها°

7- ومثلُ ذاك الطبريُّ قالا:°•°
«معنى استواءِ ربِّنا تعالى°

8- علا عُلُوَّ الـمُلْكِ والسلطانِ°•°
لا نُقلةً يزولُ عن مكانِ°

9- دَلَّ (العليْ): عليهمُ بقدرتهْ°•°
و(قاهرٌ فوقَ): على قهريتهْ°

10- وكلُّ مَن بالقهر غيرَه عَلَا°•°
فالعربيُّ قال: فوقَه اعْتَلَا»°

11- كذلك الزَّجَّاجُ قال: «جَلَّا°•°
عن المكان فيه أنْ يَحِلَّا°

12- وإنما علوَّ شأنٍ قدْ وَصَفْ»°•°
قلتُ: وذا الإمام في عَصْـرِ السلف°

13- وفي استواءِ اللـهِ لَـمَّا أنْ سُئِلْ°•°
مالكُ ممنْ زَعَموا كيفًا ذُهِلْ°

14- وطأطأَ الرأسَ وصَبَّ العَرَقَا°•°
لساعةٍ وبعدَها قدْ نَطَقَا°

15- وقالَ: «لا كيَفٌ، وعنهُ مُرْتَفِعْ°•°
وغيْرُ معقولٍ» يُرِيدُ: مُمْتَنِعْ°

16- «والواجبُ الإيمانُ بالذي ذُكِرْ°•°
وما سألتَ بدعةٌ فلتَنْزَجِرْ»°

17- بسندٍ صَحَّ عنِ ابنِ وَهْبِ°•°
كذاكَ يَحْيَى خُذْها دُوْنَ رَيْبِ°•°

18- ونحوَه الخطيبُ عن منصورِ°•°
وزاد: «لا بالحدِّ» كالمحصورِ°•°

19- والشافعي كما روى الرملـيُّ°•°
وأحمدُ الرفاعي والحِصنـيُّ°

20- أجاب فيه طالبَ العِرفانِ°•°
«علينا بالتصديقِ والإيمان°

21- مِن غيرِ تشبيه ولا تمثيلِ°•°
وغير إدراكٍ ولا تعطيل°

22- مُتَّهِمًا نفْسـيَ في الإدراكِ°•°
أَمسكتُ عنه غايةَ الإمساكِ»°

23- «ومَن يقول: جالسٌ فيَكفُرُ»°•°
عن نصِّه القاضـي الحسينِ يَذْكُرُ°

مقتبس من منظومـة الجـواهـر الـمُـرَصَّعـة، للفقير سلام الدين عدي بن مروان النداف الحسني الشامي الشافعي

السابق
عقيدة فقهاء المالكية عقيدة التنزيه عند ابن جزي
التالي
انتفاء الكيف في ذات الله تعالى وصفاته/ منقول