فتوى* من الإمام أبي حامد الغزالي رحمه الله ليوسف ابن تاشفين أن يضم إليه سائرَ الممالك الإسلامية المتفرقة في الأندلس التي كانت على وشك السقوط بأيدي النصارى** …. ففعل ذلك فأخرتْ هذه الفتوى سقوطَ الأندلس أربعة قرون…. وتوحَّد العالَمُ الإسلامي كله حينها وانضوى تحت الخلافة العباسية بعد أن نصحَ الغزاليُ ابنَ تاشفين بأن يبايع الخليفةَ العباسيَّ ويكون بمثابة أمير لهم في المغرب والأندلس…ففعل وتسمّى بأمير المسلمين*** …… !!!!!!!
قال وليد ابن الصلاح ألا تكفي هذه الفتوى بمفردها شرفا وفخرا للإمام الغزالي لِمَا كان لها من عظيم الأثر على الصعيد السياسي للعالم الإسلامي أنذاك …فضلا عن رصيده العلمي الذي نعيش في بحبوحته حتى اليوم ….؟!!
فأين ذاك المتكئ على أريكته ـ أمثال الوهابي عبد الرحمن الوكيل ـ الذي لم يستفد منه المسلمون سوى تكفيرهم وتبديعهم وتحليل سفك دمائهم ثم يزعم قائلا في كتابه “هذه هي الصوفية”: “أروني صوفياً واحداً جالد الاستعمار، أو كافحه، أو دعا إلى ذلك ، سقط بيت المقدس في يد الصليبيين عام 492هـ والغزالي الزعيم الصوفي الكبير على قيد الحياة، فلم يحرك منه هذا الحادث الجلل شعوراً واحداً، ولم يجر قلمه بشئ ما عنه في كتبه، لقد عاش الغزالي بعد ذلك 13 عاماً إذ مات سنة (505 هـ) فما ذرف دمعة واحدة، ولا استنهض همة مسلم؛ ليذود عن الكعبة الأولى“.اهـ …!!!!!
وأنا أقول لإخواني : قولوا لهذا المغفل مَن الذي هَزم الصليبين والتتار وفتح القسطنطينية وجاهد الفرنسيين والطليان ….أهو سيف ابن عبد الوهاب وأتباعه الذين حرروا بلاد المسلمين من المسلمين أم هو صلاح الدين وقطز ومحمد الفاتح وعبد القادر الجزائري وعُمر المختار وأمثالهم من الصوفية الصادقين الأُسود في ساحات الوغى ضد الكفرة لا ضد إخوانهم المسلمين …..!!!!!!!وانظر في جهاد الصوفية : https://www.facebook.com/video.php?v=435017203250762https://www.facebook.com/notes/%D8%AF%D9%82%D8%A9-%D9%82%D8%AF%D9%8A%D9%85%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%AF-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B6%D8%AD%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D9%88%D8%AD%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D9%85%D9%88%D8%AB%D9%82-%D8%B6%D9%85%D9%86-%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A/121843684631599
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
*نص الفتوى: ‘‘‘‘وللغزالي قول فيه رد على طلب ابن العربي منه لفتوى بحقه نقتبس منه: «لقد سمعت من لسانه -ابن العربي- وهو الموثوق به، الذي يستغنى مع شهادته عن غيره، وعن طبقة من ثقاة المغرب الفقهاء وغيرهم من سيرة هذا الأمير أكثر الله في الأمراء أمثاله، ما أوجب الدعاء لأمثاله، فلقد أصاب الحق في إظهار الشعار الإمام المستظهري، وإذا نادى الملك المستولي بشعار الخلافة العباسية وجب على كل الرعايا والرؤساء الإذعان والانقياد، ولزمهم السمع والطاعة، وعليهم أن يعتقدوا أن طاعته هي طاعة الإمام، ومخالفته مخالفة الإمام، وكل من تمرد واستعصى وسل يده عن الطاعة فحكمه حكم الباغي، وقد قال اللـه الله: ﴿وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله﴾ والفيئة إلى أمر الله الرجوع إلى السلطان العادل المتمسك بولاء الإمام الحق المنتسب إلى الخلافة العباسية، فكل متمرد على الحق فإنه مردود بالسيف إلى الحق، فيجب على الأمير وأشياعه قتال هؤلاء المتمردة عن طاعته لا سيما وقد استنجدوا بالنصارى المشركين أوليائهم، وهم أعداء الله في مقابلة المسلمين الذين هم أولياء اللـه، فمن أعظم القربات قتالهم إلى أن يعودوا إلى طاعة الأمير العادل المتمسك بطاعة الخلافة العباسية، ومهما تركوا المخالفة وجب الكف عنهم، وإذا قاتلوا لم يجز أن يتبع مدبرهم، ولا أن (ينزف) على جريحهم…. وأما من يظفر به من أموالهم فمردود عليهم أو على ورثتهم، وما يؤخذ من نسائهم وذراريهم في القتال مهدرة لا ضمان فيها… ويجب على حضرة الخليفة التقليد فإن الإمام الحق عاقلة أهل الإسلام، ولا يحل له أن يترك في أقطار الأرض فتنة ثائرة إلا ويسعى في إطفائها بكل ممكن. قال عمر رضي اللـه عنه: «لو تركت جرباء على ضفة الفرات لم تُطل بالهناء -القِطر- فأنا المسؤول عنها يوم القيامة». فقال عمر بن عبد العزيز: «خصماؤك يا أمير المؤمنين»، يعني أنك مسؤول عن كل واحد منهم إن ضيعت حق اللـه فيهم أو أقمته فلا رخصة في التوقف عن إطفاء الفتنة في قرية تحوي عشرة فكيف في أقاليم».’’’’’وانظر هذا مع المزيد: http://ar.wikipedia.org/…/%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8…
** ‘‘‘بعد أن قوي ساعده ـ أي ساعِد ابن تاشفين ـ واستقرت دولته وتوسعت، لجأ إليه مسلمو الأندلس طالبين الغوث والنجدة، حيث كانت أحوال الأندلس تسوء يوماً بعد يوم، فملوك الطوائف لقبوا أنفسهم بالخلفاء، وخطبوا لأنفسهم على المنابر، وضربوا النقود بأسمائهم، وصار كل واحدٍ منهم يسعى للاستيلاء على ممتلكات صاحبه، لا يضره الاستعانة بالإسبان النصارى أعداء المسلمين لتحقيق أهدافه، واستنابوا الفساق، واستنجدوا بالنصارى وتنازلوا لهم عن مداخل البلاد ومخارجها. وأدرك النصارى حقيقة ضعفهم فطلبوا منهم المزيد. ولقد استجاب ابن تاشفين لطلب المسلمين المستضعفين، وفي ذلك يقول الفقيه ابن العربي: «فلبّأهم أمير المسلمين ومنحه اللـه النصر، وألجم الكفار السيف، واستولى على من قدر عليه من الرؤساء من البلاد والمعاقل،…..’’’
*** انظر تفصيل ذلك في د 32 من هذه المحاضرة الرائعة في ترجمة الإمام الغزالي ترجمة موسعة وعلمية : https://www.youtube.com/watch?v=ocRr9tu-168 يقول السيوطي في كتابه تاريخ الخلفاء: «وفي سنة تسع وسبعين أرسل يوسف بن تاشفين صاحب سبتة ومراكش إلى المقتدي يطلب أن يسلطنه وأن يقلده ما بيده من البلاد فبعث إليه الـخُلَعَ والأَعلام والتقليدَ ولقّبه بأمير المسلمين، ففرح بذلك وسُر به فقهاء المغرب».