سألني اليوم ابني وأنا أشاهد أخبار الأقصى ونضال شعبنا ونفسي تتقطع على مايحصل من ظلم وما نراه من استعلاء المجرمين الظالمين: أين هي القدس يا بابا، فقلت له هي قريبة منا وهي يا بني أرضنا وبلدنا التي استلبها اليهود….والصهاينة….وهذا المسجد الذي تراه فيها…
فقال لي: ومن هم الصهاينة: فقلت مجموعة من الأوغاد الظالمين تسلطوا على أهلنا وأرضنا هناك.
قال من الذين قتلوا هؤلاء الأطفال الذين يتكلمون عنهم في الأخبار. فقلت له: إن اليهود هم القتلة والمجرمون الذين تعدوا حدَّهم ، وسيأتي يوم يزولون فيه ويندحرون…
وأظن أن هذه الكلمات وإن كانت قليلة ستنغرس وأمثالها في ذهنه ونفسه وعقله، وستقوم بتربيه روحه ونفسه على هذا الفهم رغم كل ما يمكن يشاهده ويراه بعد ذلك من انحرافات….ولا بدّ أن نربي أبناءنا على هذا الفهم بحسب قدرتهم وطاقتهم حتى لا ينسوا ما لنا وما علينا…
أقول:
أهالينا في فلسطين المباركة عرفت عنهم مواقفهم البطولية في الدفاع عن أراضينا السليبة، وهم وأبناؤهم ما زالوا قائمين على عهدهم مع الله تعالى ومع أنفسهم بقدر ما يطيقون من الجهاد وبحسب ما يملكون…ولا أظن أحدا منهم ينتظر من دولة من الدول أن تقف معهم في هذا الموقف العصيب بعد كل ما عرفوه من مآسٍ في تاريخ نضالهم، ومع كل ما يعرفونه من الظروف الدولية الصعبة…
وسيبقون على العهد صامدين بإذن الله تعالى، وهم وإن كانوا يعلمون في ميزان القوى الظاهرة أن كفتهم أضعف ، إلا أن ذلك لا يدفعهم أبداً إلى التخلي عن شرفهم ونضالهم بحسب الطاقة والقوة…وهذا هو شأن الرجال الرجال…
ندعو الله تعالى في هذا الشهر الفضيل أن يكسر شوكة اليهود ومن ناصرهم سواء كان من بني جلدتنا أو من غيرها..وأن يطهر المسجد الأقصى من دنس اليهود وتسلطهم عليه..
ونحن لا نشك في أن بلادنا سترجع إلى أهلها ولو بعد حين، وإلى أن تتغير الظروف لن نعترف بأن لليهود والصهاينة حقا ولو في شبر واحد من تلك البلاد المقدسة، وهذه الفورة التي لهم في هذا الزمان ستزول بإذن الله تعالى…وسنرجع لا محالة إلى بلادنا وبيوتنا المسلوبة، أو يرجع إليها أبناؤنا وأحفادنا بإذن الله تعالى..
كذا من صفحة “أعمال الشيخ سعيد فودة” على التلغرام.