المولد النبوي الشريف

تسعة أدلة من القرآن على مشروعية المولد الشريف….

تسعة أدلة من القرآن على مشروعية المولد الشريف….

https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/719487621498596

قال د. عيسى بن عبدالله بن مانع الحميري في رسالته “بلوغ المأمول في الاحتفاء والاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم” :‘‘‘‘….وقد قسّمت هذه الرسالة إلى أربعة فصول :

الفصل الأول : الأدلة من القرآن الكريم

الفصل الثاني : الأدلة من السنة المشرفة

الفصل الثالث : دليل الإجماع

الفاصل الرابع : شبهات وردود

…….

[ الفصل الأول ] الأدلة من القرآن الكريم :

لقد أورد القرآن الكريم أدلة كثيرة تحض على الاحتفاء والابتهاج بسيد ولد عدنان صلى الله عليه وآله وسلم ، إما تصريحا وإما تلويحا ، وأقتصر على بعض الأدلة التصريحية وهي على النحو الآتي :

[ الدليل الأول ] : قال تعالى (( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا )) (يونس : 58)

فالله عز وجل طلب منا أن نفرح بالرحمة ، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم رحمة ، وقد قال تعالى (( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )) (الأنبياء : 107)

وفي الدر المنثور للحافظ السيوطي (4/367) أخرج أبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في الآية قال : فضْلُ اللهِ: العلم ، ورحمته: النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، قال الله تعالى (( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )) انتهى .

وذِكر الرحمة في الآية بعد الفضل تخصيص بعد العموم المذكور وهو يدل على شدة الاهتمام ، ومجيء اسم الإشارة “ذلك” لَأكبر الأدلة على الحضِّ على الفرح والسرور لأنه إظهار في موضع الإضمار ، وهو يدل على الاهتمام والعناية .

ولذلك قال الآلوسي في روح المعاني (10/141) عند قوله تعالى (( فبذلك فليفرحوا )) الآية للتأكد والتقرير ، بعد أن رجّح كونَ الرحمة المذكورة في الآية هي النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : والمشهور وصف النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالرحمة كما يرشد إليه قوله تعالى (( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )) الآية انتهى . وينظر تفسير أبي السعود (4/156) .

وقال الإمام الرازي في التفسير الكبير (17/123) عند قوله تعالى (( فبذلك فليفرحوا )) “يفيد الحصر ، يعني يجب ألا يفرح الإنسان إلا بذلك” انتهى .

[ الدليل الثاني ] : قال الله تعالى (( وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك )) (هود : 120)

في الآية طلَبُ قصِّ أنباءِ الرسل لما في ذلك من تثبيت الفؤاد ، وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفضل الرسل ، والمولد النبوي الشريف يشتمل على أنباء النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ففي ذكره تثبيت لأفئدة المؤمنين ، فهو حث على تكرار ذكر المولد والعناية به .

وقد قلت في هذا المعنى :

كلا نقص عليك من أنبائهم == مما نثبت قلبك الذكارا

فسواه أولى في ثبات فؤاده == وثناه أولى أن يكون شعار

[ الدليل الثالث ] : قوله تعالى حكاية عن عيسى بن مريم عليهما السلام : (( ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين )) (المائدة : 114)

قال الشيخ إسماعيل حقي في روح البيان (2/446) عند هذه الآية : “أي يكون يوم نزولها عيدا نعظمه ، وإنما أسند ذلك إلى المائدة لأن شرف اليوم مستفاد من شرفها” انتهى .

وآية أخرى تعضد ذلك وتقويه وهي قوله تعالى على لسان سيدنا عيسى عليه السلام (( والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا )) (مريم : 33) هذه الآية والتي قبلها وغيرهما من آيات* حافلة بالإشارات إلى ميلاد المسيح عليه السلام ، ومدحه ومزاياه التي من الله بها عليه ، وهي بمجموعها شاهدة وداعية إلى الاحتفال بهذا الحدث العظيم .

وما كان ميلاد محمد صلى الله عليه وآله وسلم بأقل شأنا من ميلاد عيسى عليه السلام ، بل ميلاد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أعظم منه ، لأنه صلى الله عليه وآله وسلم أكبر نعمة ، فيكون ميلاده أيضا أكبر وأعظم .

واقرأ قوله تعالى (( ولقد أرسلنا موسى بآياتنا أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور وذكرهم بأيام الله )) (إبراهيم : 5) وقوله تعالى (( واتل عليهم نبأ إبراهيم )) (الشعراء : 69) والمراد هو ذكرهم وذكر ما أنعم الله به عليهم ، وذكر ما جاؤوا به من الهدى والنور والتشريع والحكم والمواعظ والمعجزات ، مما يلفت القلوب والعقول إلى فضل الله على عباده ، ليلتفتوا بذلك إلى حق الله عليهم ، لعلهم يرجون رحمته ويخافون عذابه ، ويدعونه رغبا ورهبا ، وذلك من أنباء الرسل منذ ولادتهم إلى أن يتوفاهم الله في جميع أحوالهم ، هدى للناس يثبت الله به القلوب ، وينير العقول ، ويسمو بالأرواح ، ويصقل البصائر ، ويزكي المشاعر ، ويسلس قياد الأنفس الجامحة ، فترد إلى طاعة الله وإلى الوله بحبه ، والعكوف عليه والتمسك به ، والتعلق بمراضيه ، والنفرة من غضبه ، وكل ذلك وأكثر منه مما تفيده الذكرى والتذكير بنعم الله ، والاحتفال بها ، ومن ثم حسنت دعوة الناس إليها ، وتوعيتهم وتحريضهم على اتباع أصحابها ، ومحاكاة مثلها السامية ، وإنما يكون تشويق النفوس ، إلى المقاصد السنية والغايات الشريفة والمقامات المنيفة بذكر من به تكون الأسوة الحسنة ، وليس ثمة أقوى تأثيرا في الحس من ذكر سيرة من عرفه الناسُ وأحبوه ، وانتصبت صورته بأذهانهم بمحل الإجلال والإكبار ، فإذا سمعوا أخباره وتليت عليه أنباؤه ، وجليت لهم مظاهر العظمة في سيرته ، ومواطن الإعجاب من أقواله وأفعاله ، وتطلعوا إلى الاقتداء به والمحاكاة له برغبة ملحة ، وأشواق كبيرة ، وكم أصاب المسلمين من الخسران المبين حينما طرحوا ذِكر أمجادهم وسيرهم الحافلة ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، والغريب أنهم طرحوا تعاطي ذكر أمجاد رسولنا المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، والقرآن الكريم يكرر ذكر سير الأكابر ، ولقد عني بذكرهم من يوم أن كانوا أجنة في بطون الأرحام إلى أن توفاهم الله.

وبذلك يستدل بصحة استحباب الاحتفال بمولده صلى الله عليه وآله وسلم .

[ الدليل الرابع ] : وفي كتاب الله عز وجل بيان لقصة ميلاد عيسى عليه سلام الله ، وميلاد يحيى بن زكريا عليهما السلام ، وقد نطقت آيات كثيرة بالإشارة إلى ميلاد مريم عليها السلام ، وما سبق ذلك الميلاد من دعاء الأم الرؤوم ، وما صحبه من تخوف واعتذار ، وما صحب مولدها عليها السلام من إكرام الله لها حيث كفلها زكريا ، وحيث الرزق المتجدد المتعدد الأنواع ، وحيث يتبارى أشراف القوم فيمن يكفل مريم ، واقترعوا من أجل ذلك ، هذا كله في سورة آل عمران من الآية (34) إلى الآية (44) ، وقد أتى ضمن هذه الآيات آيات تتكلم عن نبي الله يحيى بن نبي الله زكريا عليهما السلام ، محتفية به متحدثة بالإجلال والتكريم ، وقد تحدثت آيات أخر في سور آل عمران والمائدة ومريم عن ميلاد عبد الله ورسوله عيسى بن مريم عليهما السلام .

أقول أليس في هذا كله مما يستأنس به لجواز ذكر النعمة بمولده صلى الله عليه وآله وسلم ؟! وهو بكل تأكيد أفضل خلق الله على الإطلاق ؟

[ الدليل الخامس ] : قال تعالى (( لتؤمنوا بالله ورسوله ، وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا )) (الفتح : 9)

ذهب المفسرون في تفسير هذه الآية مذهبين :

1) المذهب الأول : من وحد الضمائر .

2) المذهب الثاني : من فرق بينهما .

وخلاصة المذهب الأول أن الضمائر الواردة في الآية الكريمة تعود كلها إلى الله تعالى ، أو إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .

وهو رأي جماعة من المفسرين نقله عنهم الإمام النووي ، فمن ذهب إلى أنها تعود إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :

1) إنه عليه الصلاة والسلام أقرب مذكور في الآية .

2) لا يجوز التفريق بين الضمائر إلا لضرورة .

3) معنى “تسبحوه” أي تنزهوه عن النقائص وتدعوا له .

والمذهب الثاني : وهو مذهب المفرقين بين الضمائر : فقالوا إن الضمير في “تسبحوه” يعود إلى الله تعالى ، والضمير في “تعزروه وتوقروه” يعود إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وإن ما أسند إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم من تعظيمه وتوقيره هو موصل إلى تسبيح الله عز وجل ، وهذا الأسلوب أساليب العرب من باب اللف والنشر .

[ الدليل السادس ] : قال الله تعالى (( لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين )) (آل عمران : 164)

قال الإمام الفخر الرازي رحمه الله تعالى : “إن بعثة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إحسان إلى كل العالمين ، ولقد شرف الله به العرب ونقلهم ببركة مقدمه صلى الله عليه وآله وسلم من رعاة الشاء والغنم إلى رعاة الشعوب والأمم ، ورفعهم من عُبية الجاهلية إلى مقام السيادة والريادة كما قال تعالى (( وإنه لذكر لك ولقومك ))

فقد أفردهم بالفخر على سائر الأمم وذلك لأن الافتخار بإبراهيم عليه السلام كان مشتركا بين اليهود والنصارى والعرب ثم إن اليهود والنصارى كانوا يفتخرون بموسى وعيسى عليهما السلام وبالتوراة والإنجيل .

فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وآله وسلم وأنزل القرآن صار شرف العرب بذلك زائدا على شرف جميع الأمم” انتهى بتصرف .

وإن الناظر بعين الصدق إلى هذا النص الشريف يجد أن الاحتفاء بالمصطفى صلى الله عليه وآله وسلم والابتهاج به لو لم يرد به دليل غير هذه الآية لكفى ، لأن المنة لا تكافأ بعطاء ، فيعتبر شكرها والاحتفاء بها والثناء عليها خيرا عائدا على فاعله كما هو الحال في الصلاة والسلام عليه ، فهو ابتهاج وتعظيم وتوقير وتعزير لا يزيد في عمله صلى الله عليه وآله وسلم ولا في قدره صلاة المسلمين عليه لأن صلاة الله قد كفت حيث إنه يترقى بصلاة ربه من مقام إلى مقام في كل لحظة فتنتفع أمته بذلك .

[ الدليل السابع ] : قوله سبحانه وتعالى (( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ))

وهذا دليل واضح الدلالة في توقيره وتعظيمه في كل وقت وحين لأن حبه صلى الله عليه وآله وسلم وولاءه أصل الدين وأساسه ، فكل العبادات تسوق إليه وتطبع القلوب على حبه وهذا مقام شريف واحتفاء عزيز ، وما الاحتفال بالمولد إلا تطبيع النفس على كثرة الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم رجاء أن ينطبع حبه وحب آله في القلوب ليؤسس ذلك الحب ركن الإيمان ويشيد صرح اليقين ، فيا له من احتفاء وابتهاج عظيم يأمر الله به ملائكته فتتشرف بهذا التكريم ، ويأمر عباده المؤمنين بالصلاة عليه ، فيا له من شرف ما بعده شرف وتكريم وتخصيص حكيم بالمؤمنين ولم يقل سبحانه بالمسلمين لأن معرفة قدره حبيبه عزيزة المنال فأدنى مقامات معرفتها مقام الإيمان ، والإسلام دون ذلك .

(( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم )) فالحب لا يدرك إلا بالإيمان ، ولا يذوق حلاوة الإيمان من لم يعرف الحب إلى قلبه سبيلا .

[ الدليل الثامن ] : قوله سبحانه وتعالى (( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير ))

وفي هذا النص القرآني – أخي القارئ – ما لا يخفى عليك من تعظيم الله سبحانه وتعالى لحبيبه صلى الله عليه وآله وسلم وتوقيره وإظهار قدره للخلق أجمعين ، فهي آية عظيمة قدس الله فيها نفسه قبل ذكر قدر نبيه لما في ذلك من الحفاوة والتبجيل والتعظيم والتوقير لحبيبه صلى الله عليه وآله وسلم حتى أن سيدتنا عائشة رضي الله عنها قالت : “وما أرى ربك إلا ويسارع في هواك” . فهذا رب السماوات والأرض يقدس ويعظم ويفخم مسرى حبيبه ويضم اسمه إلى اسمه في كل موقف .. ففي الشهادة لا يتم الإيمان إلا باسمه .. وفي الصلاة لا تتم إلا باسمه .. وفي معية الإسراء لا يكون الإسراء إلا لروحه ورسمه.

وكل إكرام لنبيه إكرام لأمته مع حفظ الباري لقدر حبيبه وغيرته على ذلك من أن ينازعه في فضله أحد وإن علا من المرسلين والنبيين والصديقين ، فلكل منهم مقام معلوم والنبي الخاتم هو الإمام الفاتح وكلهم مأموم .

إن حادثة الإسراء والمعراج ابتهاج وعيد واضح للكون أجمع يجمع الله له صلى الله عليه وآله وسلم الأولين والآخرين من النبيين والمرسلين والصديقين والصالحين والملائكة والمقربين ليكون هو الإمام وهم المأمومين ليعرفوا قدره العظيم .

ثم يعرج به إلى السموات العلى لتشترك السموات والأرض والعوالم أجمع في هذا العيد العظيم يوم أن أتم الله المنة للمؤمنين فحاز النبي صلى الله عليه وآله وسلم المقامات العظيمة واجتازها في ليلة فخيمة ، ورأى ربه وكلمه وناجاه فعاد صلى الله عليه وآله وسلم بمعراج المؤمنين بقلوبهم في صلاتهم .. فيا نعم الاحتفاء بسيد الأوفياء الذي حفظ لله مقامه وسيظهره الله يوم القيامة حينما يقول كل نبي : نفسي نفسي .. فيقول سيد الشفعاء : ( أنا لها أنا لها ) في يوم غضب ربي غضبا لم يغضب مثله قبله ولن يغضب مثله بعده .

يأمر سبحانه وتعالى جميع الخلائق أن تلجأ إلى حبيبه صلى الله عليه وآله وسلم حيث يبرز مقامه في ذلك الموقف العظيم ، فيا سَعْد من والاه ويا سعد من صلى عليه تلك الصلاة التي هي فيصل الحق لأهل الحق ، فصلوات الله وسلامه على من قال : ( إن أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أكثركم علي صلاة ) فهنيئا لمن أكثر الصلاة عليه واتخذ من مولده عادة بالإكثار من الصلاة عليه والإدمان عليها حتى يكون عبد الله وحبيبه .

[ الدليل التاسع ] : قوله سبحانه وتعالى (( إنا أنزلناه في ليلة مباركة )) مع قوله سبحانه (( إنا أنزلناه في ليلة القدر ))

نعت الله سبحانه وتعالى ليلة الإنزال لصفة سيدِ الرجال بأنها مباركة وأنها ذات قدر فقال سبحانه (( وما أدراك ما ليلة القدر ، ليلة القدر خير من ألف شهر ، تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر ، سلام هي حتى مطلع الفجر )) أي أن الله سبحانه وتعالى يُنزل ليلةَ القدر في كل سنة وفي كل شهر كبكبةً من الملائكة وبالأرواح الصالحة من كل عالم مع روح سيد العوالم صلى الله عليه وآله وسلم وما ذلك إلا لعظيم القدر ، وما ذلك التكرار إلا لإعادة التذكار للعقول والأفكار الموفقة بمحبة سيد الأبرار صلى الله عليه وآله وسلم .

فإذا كان ذلك القدر للقرآن المنزل الذي هو خُلُقه صلى الله عليه وآله وسلم فكيف به صلى الله عليه وآله وسلم ؟ لا شك أنه قدر فوق قدر ، فإذا كانت شعائر الله ذات قدر مؤقتة في الزمان والمكان فالابتهاج به مطلق غير مقيد كما هو حال الذكر لأنه رحمة عامة ومنة تامة .

وقد ختم الله الآية بمطلع الفجر ، ومطلع الفجر بالظاهر هو الذي نعلم ، أما مطلع الفجر في الحقيقة فهو نور الفتح ، أي أن التوقير والتقدير والابتهاج بميلاد سيد الكائنات مآله النور التام بحسن الختام والالتقاء معه تحت اللواء للشرب من يده الشريفة هنيئة ما بعدها ظمأ .

[ الفصل الثاني ] الأدلة من السنة المشرفة :

وأما الأدلة من السنة فكثيرة متظافرة ، تتلخص فيما يلي :…..’’’’’ وانظر اللاحق: https://www.facebook.com/groups/202140309853552/permalink/832749280125982/

السابق
أحد عشر دليلا من السُّنة المطهرة على مشروعية عمل المولد الشريف…. مع ذكر الإجماع عليه
التالي
[2] أحد عشر دليلا من السُّنة المطهرة على مشروعية عمل المولد الشريف….