تراجم معاصرين

الشيخ عبد القادر الخطيب يطعن بالشيخ الأكبر ابن عربي ويفتري مجدداً على العلامة البوطي، ومجد مكي يشارك كذبه !!!!! / بقلم محمد غياث السمان

الشيخ عبد القادر الخطيب يطعن بالشيخ الأكبر ابن عربي ويفتري مجدداً على العلامة البوطي، ومجد مكي يشارك كذبه !!!!!

بقلم محمد غياث السمان

بعد ردي على أكاذيب وافتراءات عبد القادر الخطيب على العلامة البوطي رحمه الله عندما شارك منشوره محمد وائل الحنبلي _ وعبد القادر هو أخو الشيخ معاذ الخطيب،واسم صفحته على الفيس بوك (الهدى والإرشاد)_ فوجئت برد جديد له على ردي، وبدل أن يصحح خطأه ويرجع إلى الحق والصواب إذا به يعود إلى الكذب والافتراء، و تمنيت منه أن يؤوب إلى الحق والصدق و يعتذر فنكبر فيه الخلق الرفيع والتواضع ولكنه يصر على الكذب، وكان قد نشر ثلاث كذبات أو أكثر بحق العلامة البوطي وقد فندتها جميعاً في مقالتي الأولى عنه وهي منشورة على صفحتي فإذا به يصر على واحدة منها!!!!!، وعلاوة على ذلك لم ينس الطعن بالشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي رحمه الله ورضي عنه!!!!!!،و مجد مكي شارك هذه الكذبة كما شارك من قبل أكاذيب محمد خير موسى الذي اتهم د البوطي أنه أفتى للنظام بالقتل مع أن فتاوى الدكتور البوطي مليئة بتحريم القتل للمتظاهرين والمدنيين!!!!!،و شيء محزن حقيقة أن يكون هذا حال المشايخ.

يقول عبد القادر الخطيب : (يريدون أن يجعلوا من صاحب كتاب الجهاد في الإسلام نموذجاً مشابهاً للشيخ الأكبر في هذا العصر من ناحية العصمة والتقديس، فمهما قيل عن الشيخ الأكبر ونقل من نصوص كتبه من عبارات صرح جمهور كبير عريض من علماء المسلمين على توالي الأعصار بأنها كفر صريح لا يتفق ودين الإسلام يصرون على أنه كنز الحقائق ووارث المعارف الإلهية، وأن كلامه الذي حوى مزيجاً من الفلسفات الكفرية لدى أمم الشرق والغرب، حق يجب تأويله لأننا لقصور أفهامنا عن إدراك هذه الحقائق لا نستطيع فهمه على وجهه …)اه.

أقول(محمد غياث) : لا أتوقع أن عبد القادر الخطيب من أهل التصوف الحقيقي، فلم أسمع أن صوفياً يطعن بالشيخ الأكبر، فإن كان الأمر كذلك فأحمد الله تعالى على أن الذي يطعن بالشيخ الأكبر وبعلامة عصره الدكتور البوطي هو شخص ليس من أهل التصوف، وقد وجدت بحمد الله السادة الصوفية ينعتون العلامة البوطي بالصلاح والولاية، ولا تجد من يطعن به في الغالب إلا بعض من أهل العلم الظاهر الذين لم يتحققوا بعلم التصوف وإن انتسب بعضهم إليه.

أما عن الرد على الكلام السابق فأقول: لا نصف أحداً غير الأنبياء والرسل بالعصمة والتقديس، وما منا إلا رَد ورُد عليه إلا النبي عليه الصلاة والسلام، و من الذي قال إننا ننكر أن هناك بعض العبارات الكفرية الموجودة في كتب الشيخ الأكبر؟؟؟!!!!، وهذا هو الخطأ الأول الذي وقع فيه عبد القادر الخطيب، و هل يلزم من وجود عبارات كفرية في كتاب عالم كفر عينه أو الطعن به ؟؟؟!!!!، لا شك أن هذا غير لازم،وهذا هو الخطأ الثاني له، هل لو أخذنا كتاباً لعالم معروف في عصرنا ودسسنا فيه عبارات كفرية، ثم أرسلنا الكتاب إلى أحد العلماء، فهل يجوز لهذا العالم أن يكفر عين ذلك العالم ذي الكتاب الذي دس فيه دون تثبت من أن ما في الكتاب لذاك العالم ؟؟؟!!!!.

وقد دافع عدد كبير من أهل العلم عن الشيخ الأكبر منهم الإمام ابن حجر الهيثمي الذي وصفه بأنه من أولياء الله العارفين ومن العلماء العاملين، وكذا الفقيه الحنفي علاء الدين الحصكفي صاحب الدر المختار والإمام الحافظ السيوطي الذي ألف تنبيه الغبي إلى تبرئة ابن عربي وخاتمة المحققين ابن عابدين حيث قال في حاشيته رد المحتار عند قوله «لكن الذي تيقنته»: (وذلك بدليل ثبت عنده، أو لسبب عدم اطلاعه على مراد الشيخ فيها، وأنه لا يمكن تأويلها، فتعيَّن عنده أنها مفتراة عليه، كما وقع للشيخ الشعراني أنه افترى عليه بعض الحساد في بعض كتبه أشياء مكفرة، وأشاعها عنه، حتى اجتمع بعلماء عصره، فأخرج لهم مسودة كتابه التي عليها خطوط العلماء فإِذا هي خالية عما افتُرِي عليه)اهـ.، وقال أيضاً عند قوله «فيجب الاحتياط»: (لأنه إِن ثبت افتراؤها فالأمر ظاهر، وإِلا فلا يفهم كل أحد مراده فيها، فيُخشى على الناظر فيها من الإِنكار عليه، أو فهم خلاف المراد)اهـ.

النقطة الثانية: يقول عبد القادر الخطيب متحدثاً عن د البوطي: (إنه الولاء والمناصرة لأفجر وأكفر حكام عرفهم تاريخ الأمة بعد عهد القرامطة الأولين ، فقد خاض معهم في الدماء وأفتى بها للحكام وقضى لهم بأكثر مما يحلمون وأعظم مما يرجون،نعم لقد أفتى لهم بأن الثائرين على الحكام في هذا العصر خارجون على الإسلام لا على الحكام ، وهذا عنوان فصل عريض في كتابه الجهاد ، الذي كتبه بيده ونشره في حياته ، ولم يكتبه المفترون عليه ، وقد صرح فيه ( ص : 172 -173) بأنه لا توجد إلا ثلاثة احتمالات للحكم على فعل هؤلاء الذين يسميهم الناس الإسلاميين : إما أن يكون جهادا مشروعا ، أو بغيا له تأويل سائغ ، أو حرابة وصيالا على الناس … وانتهى إلى أنه حرابة وصيال)اهـ !!!
ثم قال عبد القادر : وماذا يريد الحكام عقوبة أكثر من حد الحرابة ليعملوا في الثائرين تقتيلا وتقطيعا للأيدي والأرجل والأوصال والعياذ بالله)اهـ

أقول(محمد غياث) : لا يتورع هذا الشيخ أن يفتري على الدكتور البوطي جهاراً نهاراً وفيما يبدو يراهن على ضعف همة الناس في هذا الزمان في التثبت من صحة الأخبار، واكتفاؤهم بتصديق الأخبار التي تتفق مع هواهم، فقد افترى في مقالته الأولى على العلامة البوطي أنه حرف مفهوم الجهاد وأفتى بالبطش بكل من يعارض الحكام وأن الخارجين على الحكام خارجون عن الإسلام ويعاملون معاملة قطاع الطريق!!!!!!!، وقد فندت هذه الكذبة الصلعاء في ردي الأول من كلام الدكتور البوطي مع ذكر رقم الصفحة وتصويرها لئلا أترك لكاذب أو مفتر حجة أو عذراً، لكنه أصر على كذبه وافترائه، وفي كلامه هذا ما يلي :

1-كذبه للمرة الثانية أن د البوطي كفر الخارجين على الحكومات وقد عجز في رده الثاني أن يثبت صحة هذا الافتراء.

2-تعميمه في المرة الأولى أن كل الخارجين على الحكومات يعاملون معاملة قطاع الطريق وهذا كذب في التعميم.

3-في التفصيل الذي نقله عن كتاب الجهاد للدكتور البوطي في رده علي ذكر عبد القادر الخطيب أن الدكتور البوطي جعل الخارجين في هذا العصر صائلين ، وهذا كذب أيضاً أو سوء فهم من عبد القادر، فالدكتور البوطي لم يعتبر جميع الخارجين في عصرنا صائلين بل فصل الأمر وبين إن خرج الخارجون على الحكومات بتأويل سائغ فحكمهم أنه لا يقتل هاربهم، ولا يجهز على جريحهم، ولا يقتل أسيرهم، ولا يقام القصاص على القاتل منهم ولا تؤخذ منه الدية، وقد حكم بذلك للمعارضة السورية المسلحة حيث ذكر في أحد مقاطعه المصورة أن لهم أجراً على اجتهادهم، مما يتبين لنا مدى كذب وجناية عبد القادر ومن هم على شاكلته، وأما من خرج بغير تأويل سائغ كأن يكون قد خرج بناء على فكر تكفيري فهذا يعامل معاملة الصائل.

4- الكذبة الرابعة في كلام عبد القادر أنه فسر كلام د البوطي بحسب هواه لا بحسب ما ذكره د البوطي في كتابه الجهاد!!!!، فقد قال عبد القادر : (وماذا يريد الحكام عقوبة أكثر من حد الحرابة ليعملوا في الثائرين تقتيلا وتقطيعا للأيدي والأرجل والأوصال والعياذ بالله)اهـ ، في حين أن د البوطي لم يقل إن الصائلين يقتلون وتقطع أيديهم وأرجلهم كما يفتري عليه عبد القادر!!!!!، ثم هل النظام السوري ينتظر فتوى من العلماء للقتل ؟؟؟!!!!، ما هذا الفكر الساذج ؟؟؟!!!.

يقول د البوطي في كتابه الجهاد صحيفة 169 وهي قبل 3 صحف من الموضع الذي نقل منه عبد القادر وأترك صورة هذا الجزء أدنى هذا المنشور ليهلك من هلك على بينة:
(والصائل يدفع بالأسهل فالأشد فالأشد حتى يستدفع خطره، كما هو معلوم في كتب الفقه)اهـ،إذن فقد عزا د البوطي كلامه إلى الفقهاء، فهو يسير على طريقة أهل السنة في الفقه، ولا يخرج عن كلامهم ولا فتاويهم، ولم يقل بكفر الصائلين، ولم يجز قتلهم ، بل قال بأنه يستدفع خطرهم بالأسهل فالأشد فالأشد، فعلى سبيل المثال : لو خرج مسلح يريد قتل إنسان فله أن يدافع عن نفسه ولكن بالأسهل فالأشد فالأشد، فلو استطاع دفع خطره بالتخويف لم يجز له الضرب ، وإذا استطاع دفع خطره بالضرب فليس له كسر عضو، ….. ، وهذا ليس اجتهاداً للدكتور البوطي بل هو قول السادة الشافعية وغيرهم.
ففي الفقه المنهجي في مذهب الشافعية المجلد الثالث صحيفة رقم 454 عن كيفية التعامل مع الصائل : (…وجب عليه أن يدفع الصائل بالأخف فالأخف على حسب غلبة الظن، فإن أمكن دفعه بكلام واستغاثة حرم الضرب، وإن أمكن بضرب بيد حرم الضرب بسوط ،وإن أمكن الضرب بسوط حرم الضرب بعصا، وإن أمكن بقطع عضو حرم القتل، لأن ذلك جوّز للضرورة، ولا ضرورة للأثقل متى ما أمكن الأخف)اهـ.، وكما سبق وبينت أن هذا الحكم فيما لو خرج الخارجون على الحكام بغير تأويل سائغ.

وبذلك يتبين لنا بجلاء كذب وافتراء عبد القادر الخطيب مجدداً، ومن المؤسف أن يكثر الكذب في زماننا ، وأن نسمعه من ألسنة المشايخ، وهو من علامات الساعة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (لا تَقومُ السَّاعةُ حتى تَظهَرَ الفِتَنُ، ويَكثُرَ الكَذِبُ …)أخرجه البخاري ومسلم بلفظ مقارب، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

السابق
“صلاة التراويح عشرون ركعة اتفاقا” مع الدليل على ذلك/ منقول
التالي
فائدة في بيان معنى الدنو

اترك تعليقاً