المنشور الثامن
تطور الحشوي النابتي المرحلة الاولى يقول انا ملتزم بالقرآن والسنة
فعندما تسأله عن الجسم والجزء والعضو والجارحةوالجهة والمكان يقول لك عنها لانثبتها
المرحلة الثانية اختراع القاعدة ونسبتها للسلف
لاننفي ولانثبت والنفي سلب فلامدح فيه والاثبات افضل منه
المرحلة الثالثة
الجسم والجزء والعضو والجارحة والجهة والمكان لم ينفه القرآن والسنة ولاورد عن احد من السلف نفيه وهذا احدى كذبات النابتي
المرحلة الرابعة
نفي الجسم والجزء والعضو والجارحة والجهة والمكان تعطيل للصفات !!!!
ارسو على بر معاشر النابتة الحشوية
فقولكم الأول ينفي باقي كلامكم فلو التزمتم القرآن والسنة والسلف لنفيتم الجسم والجزء والعضو والجارحة والجهة والمكان
لأنه ووفق اعتراف شيخكم هي محدثة وليس عليها امر النبي صلى الله عليه وسلم
وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
فهي منفية لأنها ضلالة
ومنفية لانها ليس عليها امر النبي صلى الله عليه وسلم
لأنه من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد
ثانيا قاعدتكم لاننفي ولانثبت لم ترد لافي القرآن ولافي السنة ولافي اقوال السلف الصالح
وهي منفية بقوله صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد
ومنفية بقوله صلى الله عليه وسلم دع مايريبك الى مالايريبك فاذا كانت هذه الالفاظ لم ترد فهي مما يريبنا
وبقوله صلى الله عليه وسلم كل بدعة ضلالة
وبأدلة نفي الجهة التي ذكرت منها ١٥ دليلا في منشوري الرابع
وبأدلة نفي الجسم فماهي
اولا لنتعرف ماهو الجسم
الجسم هو ماتركب من جزأين وجزؤه القابل للتركيب الجوهر فأكثر وله حد آخر كل ماكان له طول وعرض وعمق
وفي معناه الجرم
وفي تعريفنا الثاني للجسم دخل الجوهر
اولا قال تعالى
( ليس كمثله شيء )
والجسم مركب او قابل للتركب
والله تعالى صرح بتركيب الإنسان
قال تعالى
(في اي صورة ماشاء ركبك )
وبما ان الجسم مركب او قابل فهو مثل الانسان في حقيقة انه مركب
والله ليس مثل الانسان لأنه تعالى
(ليس كمثله شيء ) فالنفي هنا نكرة في سياق النفي تفيد العموم والعموم يتسلط على جميع افراده
ثانيا بما أن الجسم له حجم او مركب فهو له مقدار والمخلوقات هي التي لها مقادير
قال تعالى
(انا كل شيء خلقناه بقدر)
ثالثا قال تعالى
(والهكم اله واحد)
والجسم متعدد في ذاته او قابل للتعدد والوحدانية هنا مطلقة فتشمل الذات والصفات
رابعا قال تعالى
(قل هو الله أحد)
ومن معاني احد الغير متجزي كما قال في تاج العروس من جواهر القاموس العلامة الزبيدي
خامسا قال تعالى
(سبحانه هو الغني )
والجسم له اجزاء او قابل لها واجزاؤه محتاجة لبعضها ليقوم بها وبذلك يصبح الله مجزأ لاجزاء مفتقرة لبعضها وذاك تعطيل لغناه
سادسا
لو افترضنا انه تركب او قبل التركب فلابد من مخصص خصص ذلك فيه كما خصص الله الجسم بكونه له مقدار
والله تعالى هو الخالق ولايخصصه مخصص والا لكان مفتقرا اليه والله غني سواءا اخصصه بالتركيب او بالمقدار
ثم ان السلف على نفي الجسم ولوازمه عن الباري عزوجل ويكفينا منهم ابن حنبل رحمه الله تعالى والطبري وابو حنيفة وصاحبيه رحمهم الله تعالى.
فقد نقل عن احمد انه يقول باستحالة الجسمية على الباري كل من التيمي والخلال وابن حمدان وغيرهما
وقد صرح الطبري رحمه الله تعالى بأن يديه ليستا جارحتين كما صرح ابو حنيفة رحمه الله تعالى بأن يداه وعينه ووجهه صفة ليست بجوارح
وقد نقل الطحاوي رحمه الله تعالى عن ابي حنيفة رحمه الله تعالى وصاحبيه
وتعالى عن الحدود والغايات والجوارح والأعضاء والأدوات لاتحويه الجهات الست كسائر المبتدعات
فذلك عند السلف منفي
سابعا المدح يكون باثبات الكمالات لاالنقائص كالجسم ولوازمه ومايصدر عن العقل من ثرثرة متعلقة بالمحسوسات
فننفي عن الله كل نقص ونثبت له كل كمال
ثامنا قوله نفي الجسم ولوازمه تعطيل للصفات وتجهم هو من رأسه الحشوي بل نفيها تنزيه للباري عن النقائص