الثعالبي (1):
أبو زيد عبد الرحمن بن مخلوف الجزائري المالكي، الشيخ الإمام الحجة الفاضل الزاهد الورع الفقيه الصوفي المتكلم، أثنى عليه جماعة من شيوخه بالعلم والدين والصلاح كالإمام ولي الدين العراقي وابن مرزوق الحفيد.
قال السخاوي عنه: كان إماما علامة فاضلا مصنفا، اختصر تفسير ابن عطية وقال عنه الشيخ زروق: شيخنا الصالح يتحرى في النقل أتم التحري. أخذ عنه الإمام السنوسي الصحيحين وغيرهما، وروى عنه وحصل على إجازته في الرواية عنه.
من شيوخه: الوغليسي، وأبو الحسن المنقلاتي، وأبو الربيع سليمان بن الحسن النقاوسي وأبو مهدي الفبريني وأبو القاسم البرزلي. من تلاميذه: ابن مرزوق الكفيف، والثالوثي، ومحمد بن عبد الكريم المغيلي.
من تصانيفه: الذهب الإبريز في غرائب القرآن العزيز، جامع الأمهات في الأحكام في فروع الفقه المالكي، العلوم الفاخرة في النظر في أمور الآخرة، قطب العارفين ومقامات الأبرار والأصفياء والصديقين في التصوف، نفائس المرجان في قصص القرآن، تفسير الجواهر الحسان، روضة الأنهار ونزهة الأخيار وهو قدر المدونة اختصر فيه نحو ستين من أمهات الدواوين المعتمدة وهو خزانة كتب لمن حصله، الأنوار في معجزات النبي المختار، توفي سنة 875هـ.
ـــــــــــــــــــ
(1) انظر ترجمته في نيل الابتهاج (ص 173 – 175)، تعريف الخلف (جـ1 ص 68 – 72)، الضوء اللامع (جـ1 ص 67)، معجم المؤلفين (جـ 5 ص 192)، كشف الظنون (ص 1349)، شجرة النور (ص 264 – 265)، تاريخ الأدب العربي لبروكلمان (جـ 2 ص 351).