مقالات قيمة في الرد على الوهابية

أهل السنة من السلف والخلف ينزهون الله عن المكان (منقول)

#معالم_أهل_السنة

أهل السنة من السلف والخلف ينزهون الله عن المكان

قال الإمام أبو اسحاق الزجاج (ت311هـ) 🙁 العلي هو فعيل في معنى فاعل فالله تعالى عال على خلقه وهو علي عليهم بقدرته ولا يجب أن يذهب بالعلو ارتفاع مكان إذ قد بينا أن ذلك لا يجوز في صفاته تقدست ولا يجوز أن يكون على أن يتصور بذهن أو يتجلى لطرف تعالى عن ذلك علوا كبيرا ){1}

وقال : ( فهو من العلو والله تعالى عال على كل شيء وليس المراد بالعلو ارتفاع المحل لأن الله تعالى يجل عن المحل والمكان وإنما العلو علو الشأن وارتفاع السلطان) {2}

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الإمام أبو عوانة الإسفراييني (ت316هـ) :(الذي لم يزل بصفاته وأسمائه، الذي لا يشتمل عليه زمان، ولا يحيط به مكان ) {3}

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الإمام الطحاوي (ت321هـ) :(وتعالى عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات، لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات ){4}

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الإمام محمد بن القاسم الأنباري (ت328هـ) :(الحمد لله القديم الدائم، الذي ليس لقدمه ابتداء، ولا لديمومته انتهاء. الذي حجت الألباب بدائع حكمه ، وخصمت العقول لطائف حججه، وقطعت عذر الملحدين عجائب صنعه، وكلت الألسن عن تفسير صفته، وانحسرت العقول عن كنه معرفته. لا تحويه الأماكن ولا تحده لكبريائه الفكر. محرم على نوازع ثاقبات الفطن تحديده، وعلى عوامق الفطر تكييفه، وعلى غوائص سابحات النظر تصويره. ممتنع على الأوهام أن تكتنهه، وعلى الأفهام أن تستغرقه ){5}

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الإمام ابن عبد ربه الأندلسي (ت328هـ) :(الحمد لله الأول بلا ابتداء، الآخر بلا انتهاء؛ المنفرد بقدرته، المتعالي في سلطانه؛ الذي لا تحويه الجهات ولا تنعته الصفات ) {6}

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الإمام أبو منصور الماتريدي (ت333هـ) :(بل كان ولا مكان فهو على ما كان يتعالى عن الاستحالة والتغير ){7}

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الإمام أبو القاسم الزجاجي (ت340هـ) :(قال عز وجل: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان} أي أنا قريب الإجابة. وهو مثل قوله عز وجل: {وهو معكم أينما كنتم} وكما قال عز وجل: {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا} وكما قال عز وجل: {ونحن أقرب إليه من حبل الوريد}. وكما قال {وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله}. والله عز وجل محيط بالأشياء كلها علما لا يعزب عنه منها شيء. وكل هذا يراد به والله أعلم إحاطة علمه بكل شيء، وكون كل شيء تحت قدرته وسلطانه وحكمه وتصرفه، ولا يراد بذلك قرب المكان والحلول في بعضه دون بعض جل الله وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا.){8}

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الإمام أبن حبان البستي (ت354هـ) :(الحمد لله الذي ليس له حد محدود فيحتوى، ولا له أجل معدود فيفنى، ولا يحيط به جوامع المكان ولا يشتمل عليه تواتر الزمان){9}

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الإمام أبو علي القالي (ت356هـ) 🙁 الذى لا يحويه مكان، ولا يشتمل عليه زمان، ولا ينتقل من حال إلى حال ){10}وقال : (الذى لا تحويه الأماكن ولا تكيفه الخواطر, ولا تحده الأوهام ولا تحيط به الأفهام) {11}ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الإمام أبو بكر الكلاباذي الحنفي (ت385هـ)( لا يحويه مكان ولا يجري عليه زمان){12}ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الإمام الخطابي (ت388هـ) :(والعرش: خلق عظيم لله -عز وجل – لا يعلم قدر عظمه ورزانة ثقله أحد غير الله -سبحانه] وهو مخلوق، ومحدود؛ ألا تراه يقول: (وترى الملائكة حافين من حول العرش) وهو محمول على كواهل الملائكة، والله -سبحانه- حامل حملته، لا حاجة به إلى العرش، وليس بمكان له، ولا هو متمكن فيه ولا معتمد عليه لأن هذا كله من صفات الحدث){13}

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الإمام أبو عبدالله الحليمي الشافعي (ت403هـ) :(وأنه لا يجوز أن يتوهم عليه بهذا، ولا أن يظن به. فإنه قد كان ولا عرش ولا بيت، لم يزل لا في مكان، ولا يزال لا في مكان، ولا يمكن أن يحويه مكان أو يحصره أو يحيط به مكان ){14}

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الإمام أبو بكر الباقلاني (ت403هـ) :(ولا نقول إن العرش له- أي الله- قرار ولا مكان، لأن الله تعالى كان ولا مكان، فلما خلق المكان لم يتغير عما كان){15}

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الإمام ابن فورك (ت406هـ) :(ولا يجوز على الله تعالى الحلول في الأماكن لإستحالة كونه محدودا ومتناهيا وذلك لإستحالة كونه محدثا){16}

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الإمام ابو علي المرزوقي (ت421هـ) 🙁 لأنه تعالى لا تحويه الأماكن ولا تحيط به الأقطار والجوانب){17}ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الإمام أبو اسحاق الثعلبي (ت427هـ) :(فاعلم أن مذهب أهل الحق أن الله سبحانه وتعالى مستغن عن الحد والمكان والجهة والزمان لأن ذلك كله من أمارات الحدث، وهي خلقه وملكه وهو سبحانه أجل وأعظم من أن يوصف بالجهات، أو تحده الصفات، أو تصحبه الأوقات، أو تحويه الأماكن والأقطار){18}ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الإمام عبد القاهر البغدادي (ت429هـ) 🙁 واجمعوا على انه لا يحويه مكان ولا يجرى عليه زمان){19}ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الإمام مكي بن أبي طالب القيرواني (ت437هـ) :(لم يعن القرب من مكانه لأن المكان على الله تعالى لا يجوز){20}

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الإمام ابن بطال المالكي (ت449هـ) :(وقد تقدم الكلام فى الرد عليهم وهو أن الدلائل الواضحة قد قامت على أن البارى تعالى ليس بجسم ولا محتاجا إلى مكان يحله ويستقر فيه؛ لأنه تعالى قد كان ولا مكان وهو على ما كان، ثم خلق المكان فمحال كونه غنيا عن المكان قبل خلقه إياه، ثم يحتاج إليه بعد خلقه له هذا مستحيل){21}ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الإمام ابو بكر البيهقي (ت458هـ) 🙁 والذي روي في آخر هذا الحديث إشارة إلى نفي المكان عن الله تعالى، وأن العبد أينما كان فهو في القرب والبعد من الله تعالى سواء، وأنه الظاهر، فيصح إدراكه بالأدلة؛ الباطن، فلا يصح إدراكه بالكون في مكان. واستدل بعض أصحابنا في نفي المكان عنه بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أنت الظاهر فليس فوقك شيء» . وأنت الباطن فليس دونك شيء “. وإذا لم يكن فوقه شيء ولا دونه شيء لم يكن في مكان){22}ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الإمام الواحدي النيسابوري (ت468هـ) :({أأمنتم من في السماء} [الملك: 16] قال المفسرون: يعني: عقوبة من السماء، أو عذاب من في السماء.والمعنى: من في السماء سلطانه، وملكه، وقدرته، لا بد من أن يكون المعنى هذا، لاستحالة أن يكون الله في مكان أو موصوفا بجهة) {23}

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الإمام يحيى بن شرف النووي (ت676هـ) :(اعلم أن لأهل العلم في أحاديث الصفات وآيات الصفات قولين أحدهما وهو مذهب معظم السلف أو كلهم أنه لا يتكلم في معناها بل يقولون يجب علينا أن نؤمن بها ونعتقد لها معنى يليق بجلال الله تعالى وعظمته مع اعتقادنا الجازم أن الله تعالى ليس كمثله شيء وأنه منزه عن التجسم والانتقال والتحيز في جهة وعن سائر صفات المخلوق){24}

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الإمام ابن حجر العسقلاني (ت852هـ) :(ولا يلزم من كون جهتي العلو والسفل محالا على الله أن لا يوصف بالعلو، لأن وصفه بالعلو من جهة المعنى، والمستحيل كون ذلك من جهة الحس، ولذلك ورد في صفته العالي والعلي والمتعالي، ولم يرد ضد ذلك وإن كان قد أحاط بكل شىء علما جلّ وعز) {25}وقال : ( فمعتقد سلف الأئمة وعلماء السنة من الخلف أن الله منزه عن الحركة والتحول والحلول ليس كمثله شيء){26}ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وغيرهم كثير…

المراجع

{1} تفسير اسماء الله الحسنى للزجاج ص48{2} تفسير اسماء الله الحسنى للزجاج ص60{3} مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية ج1 ص16{4} متن العقيدة الطحاوية{5} الزاهر في معاني كلمات الناس لأبن الانباري ج1 ص1{6} كتاب العقد الفريد لأبن عبد ربه الأندلسي ج1 ص3{7} تفسير الماتريدي ج4 ص450{8} اشتقاق اسماء الله للزجاجي ص147{9} الثقات لأبن حبان ج1 ص1{10} كتاب أمالي القالي ج1 ص1{11} المقصور والمدود لأبي علي القالي ص3{12} التعرف لمذهب أهل التصوف ص34{13} كتاب شأن الدعاء للخطابي ج1 ص160{14} المنهاج في شعب الإيمان للحليمي ج2 ص409{15} الإنصاف للإمام الباقلاني ص64{16} مشكل الحديث وبيانه ص153{17} الازمنة والامكنة للمرزوقي ج1 ص77{18} تفسير الثعلبي ج7 ص191{19} الفرق بين الفرق ص321{20} الهداية إلى بلوغ النهاية ج10 ص529{21} شرح صحيح البخاري لأبن بطال ج10 ص453{22} الاسماء والصفات للبيهقي ج2 ص287{23} التفسير الوسيط للواحدي ج4 ص329{24} شرح النووي على مسلم ج3 ص19{25} فتح الباري لأبن حجر ج6 ص136{26} فتح الباري لأبن حجر ج7 ص124

السابق
(2) وزن كتاب الألباني”صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم” بميزان أحد الباحثين من محبي الألباني…..!!!!!![1].
التالي
شرح ملا علي القاري لحديث الشيخين “إن الغلام الذي قتله الخضر طبع كافرا ، ولو عاش لأرهق أبويه طغيانا وكفرا”