مناظرات وردود على الوهابية

أحد الوهابية أراد استفزازي حينما سألته سؤالا محرجا، فقال لي: هل أنت تتعاطى المخدرات؟ فقلت نعم!! وبكل أنواعه!!! وهذا هو السبب!!!! فجعلته عبرة للعالمين!!!

قال هل أنت تتعاطى المخدرات؟

قلت: نعم، وبكل أنواعها!! هروين، كوكائين، حشيش … إلخ ولكن هل تعرف ما السبب؟ يا علامة؟ السبب أني أعاشر الوهابية منذ أكثر من عشرين سنة، إما مباشرة، أو من خلال قراءة كتبهم!!! وعندنا مثل عامي يقول: “من عاشر القوم، أربعين يوم، صار منهم وفيهم” فما بالك إذا عاشرهم سنوات كثيرة !!!

قد تقول لي: ولكن نحن نحرّم التدخين فضلا عن الحشيش ونحوه، فما هذا الافتراء علينا!!

فأقول:

 ألستم تقرؤون كتب ابن عثيمين فهذا هو الهروين!

ألستم تقرؤون كتب ابن باز فهذا هو الكوكائين!!

ألستم تقرؤون كتب الفوزان فهذا هو الحشيش !!!

وأنا أيضا أقرؤها وأقرأ سائر كتبكم التي تمثل سائر أنواع المخدرات، طبعا لأقوم لاحقا بنقضها وضرب بعضها ببعض!!

ولذلك صرتُ أهذي فأطرح أسئلة غريبة عجيبة مضحكة مثل السؤال أعلاه: هل وقع ابن تيمية رحمه الله في بدعة من البدع بقصد أو بغير قصد؟ إن كان الجواب: نعم، فما هي هذه البدع؟ وإن كان لا: فالسؤال أن ابن تيمية يقول في مجموع الفتاوى 19/ 19: ‌”وكثير ‌من ‌مجتهدي السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ما هو بدعة ولم يعلموا أنه بدعة”.اهـ فكيف يقع كثير من مجتهدي السلف في البدع ولا يعلمون أنها بدع، وابن تيمية نفسه الذي تأخر عن عصر السلف بقرون لا يقع فيها؟!! فهل هو أعلم منهم؟[1]

أرأيت هذا السؤال كيف أنه هذيان مني؟!! فعلا إنه كذلك كيف لا ؟ وقد أوقعكم في الهذيان وجعلكم تتخبطون في الجواب عنه؟!! بل معظمكم لاذ بالفرار واتخذ السكوت معتصما!!

 ثم جئت  أنت في آخر المطاف لتنقذ الموقف بظنك، ولتأخذ الذئب من ذيله، و”تشيل الزير من البير”، ولكن بدل أن تجيبني عن هذا السؤال المحرج بجواب مفحم استعصمت بالسخرية والاستفزاز، فوفيناك حسابك وإن شاء الله لم نظلمك، كما قال تعالى { فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ} [البقرة: 194].

 فهل وصلك الجواب الآن عن سؤالك لي: هل أنت تتعاطى المخدرات ؟!! ولدينا مزيد بحمد الله، أرجو أن لا يكون جوابي هذا سببا في أن تتعاطى المخدرات حقيقة وليس مجازا ولا سيما أنكم تكرهون المجاز وتحبون الحقيقة!!! { يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [النور: 17].


[1] انظر:

https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/4879185788862071/

https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/4885451941568789/

السابق
حقيقة اعتقاد السلف في الآيات المتشابهة وهو التفويض كما يشرحه حجة الإسلام الغزالي رحمه الله (منقول)
التالي
“فوالله وبالله وتالله لن يثنيني هذا حتى ولو جلست أتسول في الطرقات حقيقة كما تهمز به، بل حتى لو طارت عـنقي بسيـوفكم!!!”